أتقدم بخالص الشكر والعرفان وبعظيم الامتنان إلى الاخوة والرجال المحترمين , النشامى, الأشاوس المشرفين على مخيم العقبة الكشفي ,السادة :
-الأستاذ يوسف خاطر - وزارة التربية والتعليم / العقبة
-الأستاذ خليل آبو هلال- وزارة التربية والتعليم / العقبة
-الأستاذ محمد خير - وزارة التربية والتعليم / العقبة
-السيد خالد آبو رمان - وزارة التربية والتعليم / سائق بمركز الوزارة وكافة موظفي المخيم و الموظفين المتواجدين هناك بالوظيفة الرسمية(راجيا العلم انه لا توجد بيني وبينهم أية معرفة سابقة,ولم اعرف أسماؤهم إلا بعد تحري وعناء ), والسيدات مديرة مدرسة ماحص الثانوية للبنات , ومساعدتها , وكافة المعلمات الفاضلات المحترمات المرافقات , لما أبداه الجميع من اهتمام إنساني بالغ ولما بذلوه من جهد صادق مخلص أمين ,في إسعاف ابنتي (إيمان )الطالبة في الصف الخامس إلى مستشفي الأميرة هيا في مدينة العقبة , اثر إصابتها بجروح بليغة بالوجه نتيجة ارتطامها بعنف بزجاج الباب الرئيسي للمخيم في تمام الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة الموافق 26/10/2007.
والشكر موصول أيضا إلى كافة منتسبي مستشفى الأميرة هيا العسكري عامة وإلى النطاسي البارع الدكتور خاصة (والذي للأسف لم استطع أن اعرف اسمه ), والذي قام بإسعاف صغيرتي وتقطيب جروحها بأكثر من (35 )غرزه تجميلية بمنتهى الدقة والإتقان الذي اذهل به المختصين وآلتي استغرقت من وقته الثمين اكثر من ثلاثة ساعات كاملة بكل هدوء وروية وإخلاص ودماثة بالأخلاق وتفان في العمل قل نظيرة .
لذا فإن ما قام به هؤلاء الاخوة والأخوات النشامى والنشميات والجنود المجهولون جميعا , وكما تناهى إلى مسامعي من المرافقات , بأداء عالي نبيل وخلق سام رفيع, يتسم بالنخوة والشهامة والرجولة والإنسانية , المعروفة عن شعبا الطيب الصادق الأصيل ,وهو( عمل يتفوق على مجرد أداء الواجب) .فعندما تقوم السيدة مديرة المدرسة ومعلماتها , بالتخفيف عن زوجتي الملتاعة وطمأنتها , وعندما تقوم السيدة مساعدة المديرة بمسح الدماء عن الأمكنة الملوثة به , خوفا من آن تراه زوجتي ,آو عندما يستخدم الأستاذ يوسف خاطر هاتفة الخلوي , خلال أربع ساعات للاتصال بالمستشفي , وطمأنة زوجتي المنهارة عن سلامة ابنتها , أو عندما يفزع السيد خالد آبو رمان من نومه الذي كاد أن يستغرق فيه ,مذهولا ويهرع بملابس نومه ,ليشغل السيارة ويسعف ابنتي , ويبقى إلى أن تتم معالجتها , أو عندما يدفع الأستاذ خليل آبو هلال, , مبلغ (الخمسة دنانير ) والتي فاقت عندي بقيمتها مئات الملايين كتأمين للمستشفى , دون أن تشعر به أي من المرافقات,أو عندما يشتري العصير لابنتاي وخالتهما من حسابه الخاص أو عندما كان يساعد الممرض ويمسح بيديه الكريمتين الدماء عن أقدام ابنتي !!!,فهذا( عمل يتفوق على مجرد أداء الواجب) , و هذه هي الإنسانية بأجمل صورها و أبهاها, وهؤلاء هم النشامى والنشميات من منتسبي وزارة التربية والتعليم والقوات المسلحة الأردنية الباسلة , هم من أبناء هذا الوطن الغالي الطيبين المخلصين المنتمين الشرفاء وهذه هي شيمهم العربية الأصيلة , كما هم وهذه هي حقيقتهم , وهم يستحقون ,كل الشكر والتقدير والثناء , أما أنا فإنني عاجز عن شكرهم , وادعوا الله سبحانه وتعالى صادقا وبقلب مخلص أن يجزيهم عن ابنتي وأسرتي وعني خير الجزاء ... ووقى الله هذا البلد الآمين من كل مكروه وأدام علية عزة وآمنة وسيادته واستقلاله تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم ..... آمين .
مقدم متقاعد / طلب عبد الجليل الجالودي
talabj@yahoo.com
ت 0777268261