عمون - اصدر حزب الرفاه الأردني بيانا سياسيا اكد فيه على ان الوطن يمر بأزمة داخلية ويجب على الجميع تدراكها .

واضاف الحزب في بيانه الصادر الثلاثاء ان حكومة فايز الطراونة ادارت ظهرها للاصلاح ومست قوت الشعب ورفعت الاسعار على المواطنين .

وتاليا نص البيان الكامل

يمر الوطن في هذه المرحلة بأزمة داخلية متفاقمة تنبيه قبل فوات الأوان إلى تداركها قبل أن تستعجل وتقودنا إلى أن ندفع ثمن الفوضى الخلاقة التي أكلت الأخضر واليابس في العراق وتونس ومصر وليبيا واليمن وهي تتفاعل في سوريا بأيد عربية ودولية وصهيونية تتربص بنقل المخاطر إلى الأردن تحت عناوين الإصلاح السياسي الذي نتحدث عنه منذ سنوات ولكن لم نرى له سوى بعض النتائج بسبب ضعف الحكومات وعدم جرأتها في الاقتراب من طموحات الشعب الذي يريد إصلاح النظام لمعالجة انحلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

وكان أخر هذه الحكومات ، حكومة فايز الطراونة المؤقتة أدارت ظهرها للإصلاح ، وتجرأت على المساس بقوت الشعب ورفع الأسعار على المواطنين رغم تضاعف حالة التضخم وتزايد العجز في الموازنات وارتفاع حجم المديونية الداخلية والخارجية ، وقد استغلت الحكومة ضعف مجلس النواب كي تدفع باتجاه انجاز قانوني الأحزاب والانتخابات بوضعها الحالي الذي سيزيد من احتقان الشارع الأردني في ظل ظروف نحتاج فيها إلى التمسك بوحدتنا الوطنية بالنواجد.

لقد وصل الأمر بالشباب وهم ثروة الوطن وبناة مستقبله إلى أن يحرقوا أنفسهم احتجاجا على الفقر والبطالة الذي قضى على كل آمالهم ، وزاد من نظرتهم السوداوية للمستقبل ، ورغم تزايد إعداد الذين يحرقون أنفسهم أو ينتحرون دون أن نسمع موقفا من الحكومة يشير إلى الاهتمام ومعرفة الأسباب ، لقد صمت هذه الحكومة آذانها عن سماع قوى التغيير الديمقراطي ممثلة بالأحزاب السياسية ، وبدلا من الاستماع والحوار الايجابي ، لجأت إلى زرع بذور الفتنة بين الأحزاب ، تقدم هذا الحزب وتؤخر ذاك حسب مصالح آنية فقط ، وعندما يلجأ رئيس الحكومة إلى دعوة الأحزاب الإسلامية واليسارية والقومية فنحن ندعم الجهود في هذا المجال ولكن ليس على حساب إهمال وتجاهل أحزاب الوسط ومحاباة بعض الأحزاب بشخوصهم مما افقد وشكك في قدرتها على التصدي لمجمل التحديات التي يواجهها الوطن ، فنحن نمر بمرحلة حاسمة تنتظرنا فيها عشرات التحديات ،،،، والحكومة ستذهب لكن التحديات سنواجهها بإرادة وطنية صلبة
اللهم قد بلغت اللهم فشهد