عمون - اجرى وزير الخارجية ناصر جوده في مقر وزارة الخارجية الاميركية بواشنطن الثلاثاء مباحثات مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون تركزت على العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها وتطورات الاوضاع في المنطقة خاصة على الساحة السورية وعملية السلام.

ويأتي عقد هذه المباحثات في اطار الزيارة التي يجريها وزير الخارجية وتتضمن لقاءات مع المسؤولين الاميركيين ورؤساء لجان واعضاء مجلس الشيوخ الاميركي ومراكز الابحاث والدراسات والصحافة في واشنطن، واستمرارا للتشاور والتنسيق السياسي بين البلدين في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض الجانبان سبل اعادة احياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي واستثمار الاجواء الايجابية التي نتجت عن الجهد الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المتمثل باستضافة اجتماعات استكشافية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لمحاولة خلق بيئة مناسبة للبدء بمفاوضات مباشرة بين الجانبين والتطورات التي لحقت ذلك وصولا الى تبادل الرسائل بين الجانبين الان.

واعاد جوده التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الاوسط، مشددا على رفض الاجراءات احادية الجانب التي تقوض جهود السلام.

وبحث الجانبان تطورات الاوضاع في سوريا واثرها على المنطقة حيث عبرت وزيرة الخارجية الاميركية عن تقديرها للجهود الاردنية في استضافة السوريين في الاردن وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

واكد الجانبان على ضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية من خلال دعم وتنفيذ مبادرة المبعوث الاممي والجامعة العربية المشترك الى سوريا كوفي انان.

واطلع وزير الخارجية نظيرته الاميركية على منجزات الاردن في الاصلاح السياسي وترجمة التعديلات الدستورية في التشريعات وبناء المؤسسات وتحديدا الهيئة المستقلة للانتخابات والمحكمة الدستورية.

وعبرت كلينتون عن دعم الولايات المتحدة للإنجازات التي تحققت في مجال الاصلاح بالأردن.

واعلنت عن دعم اضافي مباشر للخزينة الاردنية بموازاة الدعم السنوي للأردن وذلك لمساعدة الاردن على تجاوز الازمة الاقتصادية التي يمر بها.

وفي تصريحات صحافية مشتركة اكدت كلينتون اهمية التنسيق بين الولايات المتحدة والاردن حيال القضايا الراهنة التي تستدعي التشاور بين الجانبين نظرا للدور القيادي الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حول القضايا الاقليمية.
وبدوره اكد وزير الخارجية ناصر جودة عمق وتميز ومتانة علاقات الصداقة والشراكة التي تربط البلدين الصديقين في مختلف الميادين، والحرص على الحفاظ عليها وتنميتها وتعزيزها واستمرار التشاور والتنسيق.

وكان جوده التقى في واشنطن اليوم رئيس واعضاء معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى واستعرض معهم تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام.
وتحدث جوده خلال اللقاء عن الربيع العربي في المنطقة او الصحوة العربية والتي جاءت نتيجة عدم العدالة وعدم تكافؤ الفرص والحرية.

وعرض الاصلاحات التي نفذها وينفذها الاردن حتى اصبح انموذجا على مستوى المنطقة فيما يخص الاصلاحات، مبينا دعم الاردن للحوار وتبادل الآراء بين جميع الاطراف للوصول الى توافق تام حيال مختلف القضايا الداخلية.

وتركز جانب من اللقاء على تطورات الاوضاع في سوريا واستقبال الاردن اكثر من 120
الف سوري على اراضيه وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية لهم، حيث اكد جوده ضرورة ايجاد حل سياسي وليس انساني للازمة وضرورة دعم المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان لتمكينه من تنفيذ خطته.
واجاب وزير الخارجية خلال اللقاء على اسئلة واستفسارات ومداخلات الحضور التي تركزت في مجملها على منطقة الشرق الاوسط والاحداث التي تشهدها.
بترا