المرشحون من العشيرة لغير مصلحة العشيرة!خالد سلمان القضاة /قطر
29-10-2007 02:00 AM
أتحدث هنا عن العشيرة الأردنية بشكل عام، وليس عن عشيرة محددة بشكل خاص؛ لأنني أطرح رأيا يتعلق بالعشيرة- أي عشيرة وأينما كانت في الأردن الغالي. وبطرحي هذا، لا أدعو إلى تأليب أو تنفير، ولكن إلى توضيح معاني ودلالات لما قام به أحد الأحزب في ترشيحاته الحالية (وأمتنع عن كتابة اسم هذا الحزب، لكي لا يكون في طرحي تشهير أو تمييز). وأؤكد منذ البداية أن صورة هذا الحزب كحزب، تختلف عندي عن صورة العضو المنضوي تحته. فهذا الحزب تكتل سياسي دقيق التنظيم، له برامج خاصة يحاول أن يسبغها على الجميع – على اعتباره الخاص بأنها تهم الجميع، وأنها مفيدة للجميع، وباعتباره (الخاص أيضا) أن من شأن هذه البرامج توفير الصلاح والفلاح للحزب ولغيره. أما عضو الحزب فهو ينتمي إلى عشيرة أو عائلة مهما كانت. وحتى الآن لا بأس في ذلك، لولا أن المشكلة تظهر بوضوح في حال المرشح باسم الحزب من أبناء العشيرة التي لها وزن انتخابي في دائرتها من حيث عدد الأصوات؛ وهو وزن انتخابي يغنيها تماما عن الاعتماد على أحزاب سياسية لنجاح مرشحيها. أجل؛ فكما يحق لأي للحزب فصل الأعضاء الذين يعتبرهم خارجين على (مشورة وإجماع) قيادته، فإنه يحق أيضا للعشيرة (تهميش) المترشح منها لحساب الحزب، على اعتبار أن هذا المرشح خرج على رأيها وترشح لحساب جهة أخرى. والنقطة الثانية هي أن بعض الأحزاب تعتقد أن لمرشحيها تأييدا كبيرا في ما تسميها (قواعد) الحزب، رغم أن هذه القواعد هي قواعد عشائرية وليس حزبية. وإذا كان الحزب يؤمن بالقواعد ويستأنس بها، فليرشح أعضاءه في مناطق لا تشكل العشيرة فيها ثقلا كبيرا وملحوظا، لكي لا يحرمها من حقها في إيصال صوتها من خلال مرشحها. وحينئذ سنرى قواعده الحزبية التي يجب أن تكون من المنتمين إليه والعاملين بأفكاره – رغم أن أفكاره في الأصل لا تختلف عن أفكار كل عشيرة في الأردن، وهي عشائر مؤمنة بالفطرة وعلى السجيّة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة