عريقات : تجهيزات بشأن إدخال ذخيرة من الأردن إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية محتجزة منذ 4 سنوات
11-06-2012 05:27 AM
عمون - أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد بأن الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، يقيمان منذ نحو شهرين قناة اتصال "هادئة"، بواسطة الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولوخو وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.
وذكرت الصحيفة أن المحادثات بين الجانبين "ليست مفاوضات سياسية"، وإنما تتناول القضايا اليومية ومشاكل بين الجانبين يجب حلها على أعلى المستويات، كما قالت.
بدوره قال صائب عريقات إن الاتصالات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" منذ نحو شهرين كانت في إطار تبادل الرسائل بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف عريقات في تصريح لوكالة "صفا": "لقد التقيت عدة مرات الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو، وعقدنا مجموعة من الاتصالات تناولت ترتيبات تبادل الرسائل بين الجانبين فقط".
وأشار إلى أنه تم في اجتماعين مع مولخو نقل رسالة الرئيس عباس إلى نتنياهو في 17 نيسان الماضي، كما تم نقل رسالة نتنياهو إلى عباس في 12 ايار الماضي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن مولخو عقد اجتماعين مع عريقات خلال الشهر الماضي تناول إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام، وطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل المصادقة على نقل وسائل قتالية وذخيرة من الأردن إلى الأجهزة الأمنية بالسلطة.
وأوضح عريقات بهذا الشأن: "لدينا ترتيبات بخصوص الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، وخصوصًا المعتقلين قبل عام 1994، وذلك وفق الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل"، متابعًا: "لدينا أيضًا تجهيزات بشأن إدخال ذخيرة من الأردن إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية محتجزة منذ أربع سنوات".
وشدد على أن موقف القيادة الفلسطينية واضح بشأن استئناف المفاوضات مع "إسرائيل"؛ نظرًا لأن ذلك يتطلب التزامها بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود 1967، وكذلك إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، مشيرًا إلى أنه هذه ليست شروط فلسطينية بل التزامات على "إسرائيل".
وحول استمرار الاستيطان بالأراضي الفلسطينية، قال عريقات إن "مواصلة الحكومة الإسرائيلية لهذه السياسة دليل واضح على أنها عندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان، وعندما خيرت بين السلام والإملاءات اختارت تلك الاملاءات".
وكان عباس تسلم في 12 أيار من مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق مولخو رسالة خطية من نتنياهو، وذلك ردًا على الرسالة السياسية التي كان عباس بعثها في السابع عشر من نيسان الماضي.
وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حينها إن الرسائل الإسرائيلية لا تتضمن أجوبة واضحة حول القضايا المركزية التي تعطل استئناف عملية التسوية، وفي مقدمتها وقف الاستيطان الذي تصاعدت وتيرته مؤخرًا وخاصة في القدس ومحيطها والاعتراف بحدود عام 67 والالتزام بإطلاق سراح الأسرى.
من جانبها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار اللقاءات والحوارات السرية بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
ورأى المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات صحفي، تعليقًا على وجود لقاءات وقناة اتصال سياسية بين السلطة والاحتلال، أن ذلك "يؤكد أن السلطة لا تزال غارقةً في وهم التسوية، وأنها مستمرة في التفاوض مع الاحتلال الصهيوني".
وأضاف: "إن هذه الحقائق تدلل على أن كل اشتراطات السلطة لاستئناف ما سمته الحوار والمفاوضات مع الاحتلال، محاولة لدغدغة العواطف والتغطية على استمرار مهزلة التفاوض" -على حد تعبيره-.السبيل.