يوم امس او ماقبله – لافرق - ثارت مجموعة " طراخم " على تكرار ترشح " طريخم " بدفع من الشيخ ، وتزكيته دورة بعد الاخرى ، لاستحقاق انتخابي دستوري ، وقرروا مناكفة طريخم باعتبارهم " طراخم " ان اوانهم واستحقاقهم ، والثورة تزامنت مع افتتاح مقر انتخابي " لطريخم " وفيما تحضيرات الافتتاح قائمة على قدم " وبسطار " انتهى الحال بجرحى نقلوا لمستشفيات ، فيما تم تكسير سيارات ، لصغار المؤازرين ، وعودوا للصحف لتجدوا صدقية المعلومة .هذه هي انتخاباتنا ببساطة ، اشقاء اجتمعوا بطلب من رب الاسرة ، الغاية تكليف من ادارت الدنيا ظهرها له ، بتولي قيادة دفة المركب ، والمركب للاسف رابض على ذات الشاطيء منذ عام 1989 ، دون حراك لشاطيء اجمل .
اخلتف الجمع وتفرق ، وبدأت المناوشات والمفاوضات ، فيما نحن المستاؤون من الوضع ، نرقب المركب ، وقد اخذ زاوية لا متعة مشاهدة ، للراكب فيها !!
مشكلة الناخب ، ان درايته بسلبية " الطراخم " ، ورفسهم القيم والمباديء استنادا الى الاتكاء على ثقل بسطاء العشيرة ، التي جعلت منهم مطلبا شعبيا لا بد ان نناصره ، لاتشفع له في الرفض ، فهو – أي الناخب - مسخر لبذل الغالي والنفيس في سبيل ايصالهم لمقعد برلماني ، ولا يضيره ما دام عارفا بالنتائج سلفا ، ان كان " طريخم " سيستخدم المقعد النيابي لنوم بعض الوقت ، ذات حاجة جسد ، خلال اربع وعشرين ساعة ، قضيت في متابعة تفريغ " حمل بندورة " في السوق المركزي ، او حتى اثناء ملل مناقشة الموازنة العامة للدولة ، او بيان نيل الحكومة لثقة " طريخم " !.
ومشكلتي على الصعيد الشخصي ، ان طريخم مفروض عليّ – بتشديد الياء – لاعتبارات قانونية ، وقيم اجتماعية واسرية ، التي تقتضي ان ياتيني طارق باب ذات مساء ليقول ( الك والا للذيب ) ؟ فاسارع مجيبا " فلتخسأ كل الذئاب " فيبادر هو بصوت نبرته منخفضه " صوّت لطريخم !! بتشديد كريه على الواو طبعا ، وقتها اقف موقف مراجعة عقلية سريعة ، وابدأ مسلسل التراجع ، عن رجولتي حيال الذئاب ، فأبادر بالقول ، يا عم " طريخم " جاهل ، ولفعله من اسمه نصيب كبير ، فهو علاوة على سوءه في الدروب العامة على صعيد العشيرة ، فهو ايضا " سرسري " فيقول العم ، يا ابن اخي دعنا نجربه ، فننساق وراء العم ودعوته او رجائه - لا سامحه الله – لأكتشف بعد العشرين من تشرين ثاني القادم ، ان التجربة هي الخامسة لي ، بدايتها ، منذ اعترفت بي الحكومات كبالغ وراشد وعاقل ، واستهليت التجربة ، ذات شباب يانع بحمل صورة طريخم ، ووقتها كنت في عمر الزهور ، وها انا اتجاوز سن النضج بقليل ومطالب بذات التجربة ، من خلا ل حمل ذات الصورة ، ولأعيش مسؤولية اتهامي من وزير الداخلية ، ونظيره في التنمية السياسية ، بسوء الاختيار ، وعلى ذكرهما يروادني بالمناسبة شعور ، ترى من سينتخبان ؟؟
ما اعجب له ، ان شخصا مثل اصحاب الدولة " معروف البخيت او عدنان بدران او فيصل الفايز او عبدالرؤوف الروابدة او عبدالكريم الكباريتي او فايز الطراونة وربما زيد الرفاعي ومضر بدران واحمد عبيدات ، مضطرون لخطاب منمق غايته نيل ثقة " طريخم " بعد فرز صناديق وتشكيل حكومة واستعدادها لنيل الثقة ، والعجب مرده انه فيما كان هؤلاء ذات زمان رجالات دولة وما زالوا ، كان بعض الطراخم " باعة رمان " على طريق جرش – عمان وبالعكس ، وربما هم من طلوا الرمان بالحمرة ، في سياق مخالفة صحية ... أي زمان هذا ؟؟
استنادا لما يجري قررت الثورة على المعطيات ، وان اتبع القناعة وابحث عن المسيس الذي تتفق رؤاه مع تطلعاتي وطموحاتي ، وفي خضم البحث عنه ، وجدت نفسي اصطدم بعائق الوراثة العشائرية حتى على الصعيد السياسي ، فمن فشل في انتخابات البلدية ، زكاه التنظيم للنيابة ، وحمّل فشله لارهاصات وتدخلات حكومية ، ولم يخطر ببال التنظيم ، ان رفضي لهذا المسيس رفض للتوريث ، اذا ما اخذ بعين الاعتبار ان والده ، كان ذات يوم نائب في البرلمان ، وهو للان عضو فاعل في التنظيم !!
من اجل ذلك كله ، قررت المشاركة بالعرس ، ولن انتقد رداءة " المطبقانيات " الموزعة على " المعازيم " او اتهم ذوي العريس باللجوء " لللحم المجفف " في الموائد ، ولن انتقد " الفاردة " لاعتمادها على سيارات " اللادا المهررة " بعيدا عن مستوى وجودة الصانع الالماني " مستر بنز " .
اخيرا ، لطريخم اقول ، قدري ان اسير معك للمرة الخامسة وساحمل صورتك وامضي قدما بها ، لانك المشعل الوضاء القادر على اطفاء نور اعتقدت ذات صفاء ذهني ، انه موجود في داخلي ، وساؤنب نفسي على سماحها للعقل بمجرد التفكير بالاطاحة بك ، لسبب بسيط انك " طريخم " الهادي وانا المهتدي – بضم الميم – بظلمتك وجهلك وسوء افعالك !!
2 من 2
Ayman65jor@yahoo.com