لافروف: لن نعارض رحيل الأسد
10-06-2012 05:10 AM
عمون - قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لن توافق على وضع خطة لاستبدال النظام السوري، لكنها لن تعارض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي، على حد تعبيره.
وجدد لافروف معارضة موسكو تمرير قرار من مجلس الأمن الدولي يتيح استخدام القوة ضد سوريا، وتأكيده على تمسك روسيا بخطة المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سوريا كوفي أنان كحل وحيد للأزمة السورية.
وتحدث في مؤتمر صحفي من موسكو عن جهود دولية كبيرة بذلت لوضع خطة أنان والاتفاق عليها بين الفرقاء في سوريا، مؤكدا أنه لا يوجد حاليا بديل عنها لوقف العنف.
اتهام المعارضة
واتهم وزير الخارجية الروسي مقاتلي المعارضة بارتكاب عمليات اغتيال وهجمات عرقية وطائفية في سوريا، وتحدث عن تعرضهم لقافلة روسية، وعن قتل عشرات المسيحيين ومهاجمة الكنائس مثل دير صيدنايا والكنيسة اليعقوبية.
وأضاف لافروف "مراسلون دوليون وروس يعملون في سوريا قد أفادوا بوقوع عمليات تنكيل ضد مؤيدي النظام" كما نقل عن مراسل بريطاني قوله إنه كان في منطقة حدودية قرب لبنان رفقة مسلحين معارضين، حيث تعمدوا توجيهه إلى طريق غير آمن ليتعرض لرصاص القوات النظامية بهدف قتله".
وقال إن مسؤولية العنف لا تقع فقط على النظام السوري، بل هناك جهات تقوم بتجنيد مرتزقة متطرفين وتسليحهم.
وفي السياق نفسه، تحدث لافروف عن نزوح نحو ثمانين ألف لاجئ سوري جراء الأزمة، ثم تساءل عن سبب تجاهل الإعلام لنزوح آلاف آخرين من الصرب وغيرهم في مناطق أخرى من العالم.
ودعا وزير الخارجية الروسي لعقد مؤتمر دولي لبحث تسوية الأزمة في سوريا، قائلا إن هناك لاعبين إقليميين خارج نطاق مجلس الأمن "ويجب أن نجتمع معا لتفعيل قرارات الأمم المتحدة والإجماع على خطة أنان" مضيفا أن المؤتمر سيشكل فرصة للمعارضة كي تدخل المفاوضات كما سيرغم المحاربين على التفاوض.
واقترح لافروف دعوة مندوبين عن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وعن دول إقليمية فاعلة مثل تركيا وإيران وقطر والسعودية للمشاركة في هذا المؤتمر.
وفي أول رد فعل على تصريحات لافروف دعا عبد الباسط سيدا عضو المجلس التنفيذي في المجلس الوطني السوري المعارض, الوزير الروسي إلى الانصات الى ماقاله كوفي أنان, من أنّ خطته فشلت في سوريا, وأكد سيدا أن المعارضة لن تدخل أي حوار لنقل السلطة قبل تنحي الأسد.
خطة أنان
من جهة أخرى قال أنان إن نقاشا يدور حاليا للبحث عن خيارات أخرى تسمح بتنفيذ خطته المؤلفة من ست نقاط لحل الأزمة السورية، داعيا إلى "زيادة الضغط" على دمشق لتطبيقها، وذلك قبل لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن.
وتابع أنان بالقول إن مشاورات مع عدة أطراف -بينها واشنطن- تبحث سبل "زيادة الضغط على الحكومة السورية وعلى باقي الأطراف لتطبيق خطة الخروج من الأزمة".
وأكد المبعوث الدولي أن "الجميع يبحث عن حل"، وذلك بعدما ثارت شكوك حول إمكانية تنفيذ خطته التي تنص -من بين أمور أخرى- على وقف لإطلاق النار، وبدء حوار لوقف أعمال العنف المستمرة منذ 15 شهرا.
وكان أنان قد أكد الخميس أن هناك محادثات تجري تتعلق بإمكانية تشكيل مجموعة اتصال دولية بشأن سوريا على أن تضم دولا لها نفوذ على كل من الحكومة والمعارضة.(الجزيرة + وكالات)