الشاعر إسماعيل السعودي

لم انتبه للموت قبل الآن، لم انتبه للغامق الكحلي في ثوب جاري وهو يحملني إلى الأخبار كي أنعى بقاء الموت هذا الوقت ولم يمتحن صبري على التفكير فيه.

غاب الذي في الفجر يوقظ ما تبقى
من غبار حنيننا للصدق والأنباء
غاب الذي في الصبح يحمل شوقنا
ويلّون الأشواق بالكلمات
ويريح جرح الروح من
ثقل الهواجس والأخطاء
لكنه يا أيها الجبل المكابر
هذا الموت أصدق من كلام العابرين
بأرضك الخضراء
غسّان يا ورد الصباح
وقهوة العشّاق والشعراء
لم يبقَ في الأرض متسع لمثلك
من ملائكة ومن شرفاء
فاترك لنا الحزن المقيم بروحنا
وأسكن قلوب الشّعب والبسطاء
وأطبع هنالك قُبْلة شوقنا لحبيبنا جبران
بلّغ سمو الجرح فيه
مشاعر الأشياءِ
واكتب على الصفحات في هذا النهار
أنّي النهار...
وهذا الموت من قرائي.

guefara1981@yahoo.com

..