عمون - نددت حركات إصلاحية بالإعتداءات التي حصلت خلال مسيرة نفذها نشطاء في محافظة جرش عقب صلاة ظهر الجمعة.

واعتبرت الحركات الإصلاحية في بيانات متعددة صدرت مساء الجمعة أن ما جرى يُمثل إعتداء على حرية الرأي والتعبير ، محملين السلطات المسؤولية عما جرى.

* الحركة الإسلامية :

وأدان نائب مراقب عام جماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد تجدد ظاهرة ما وصفها ب "البلطجة" في اكثر من منطقة الجمعة ، وربط في تصريح له نشر على موقع جماعة الاخوان المسلمين على الانترنت بين الظاهرة التي قال بانها تدار مركزيا وبين محالات الالتفاف على مطالب الشعب الاردني بالاصلاح.

وتساءل بني ارشيد عمن يقف خلف هذه الظاهرة التي تكررت عشرات المرات وفي مختلف المناطق دون ان يكشف عن اي من المعتدين. وقال "إذا كانت السلطة التنفيذية عاجزة عن كشف الاشباح الذين يقفون خلف البلطجة فهي اعجز عن تحقيق اي خطوة اصلاحية".

وشدد بني ارشيد على استمرار الحراك المطالب بالاصلاح وتمسك القائمين عليه بسلمية ادواتهم معتبرا ان البلطجة تسيء الى الاردن ولن ترهب دعاة الاصلاح بل تزيدهم اصراراً.


* الحراك الشعبي في الشمال :

وعبر الحراك الشعبي في الشمال عن شجبه واستنكاره باقوى العبارات لما تعرض له ناشطون من حراك جرش اثناء اعتصامهم سليماً للتعبير عن ارائهم وفق القانون والدستور - وفق بيان صدر عنه -.

واعتبر الحراك ذلك " اعتداء على حرية الرأي توجب محاسبة من قام به وفق القانون والذي ادى الى تعرض الناشط عبد السلام العياصره الى طنعة غادرة من ايدٍ اثمة مدعومه من اجهزة ما زال الفساد يعشعش فيها ظاهريا وفكريا".

وحذر الحراك الاجهزه بأن الحراكيين في الاردن دمهم ليس رخيصا امام خناجر الزعران - وفق تعبيرهم - وأضاف " اننا لن نسكت على ما جرى حتى ينال من فعل ذلك ومن كان خلفه من هذه الاجهزه الامنية الجزاء العادل و اقالته من منصبه لانه لا يستحق ان يكون مصدر آمان للاردنيين الذي يتوجب عليه توفيره" .

* ائتلاف العشائر :

من جهته دان ائتلاف العشائر الاردنية للاصلاح للاصلاح الاعتداء على نشطاء جرش مستنكراً ما وصفه ب " الاعتداء الجبان" الذي تعرض له الناشطون في مدينة جرش يوم الجمعة 2012/6/8 حيث تم طعن وضرب واهانة الاردنيين المطالبين بالاصلاح ومحاربة الفساد بشكل سلمي كعادة الحراك الشعبي في كل انحاء الوطن.


وقال الائتلاف في بيانه " ان هذا العمل الجبان ومحاولات استفزاز المطالبين بالاصلاح في اماكن أخرى هو تصرف مدفوع من اجهزة أمنية تخاطر بجر الوطن وابناءه الى منحدر العنف خدمة لرموز الفساد الذين يتأذون من هذا الحراك الشريف ويتخوفون من المحاسبة والعقاب".

وحذر الائتلاف من مثل هذه الاعتداءات والاستفزازات لانها قد تفجّر الحراك السلمي المطالب بالاصلاح لينتقل لمستويات ليست في مصلحة النظام والدولة والشعب - حسب البيان -.

* الائتلاف الشبابي والشعبي للتغير :

أما الائتلاف الشبابي والشعبي للتغير الذي أشار إلى أنه شارك في المسيرة التي دعت إليها لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة تحت شعار " لا لرفع الأسعار ونعم لقانون انتخابي حضاري وديمقراطي" فقد أشار الى ان المشاركين اكدوا على رفضهم لرفع الأسعار والسياسات الاقتصادية المتبعة ومطالبين باسقاط الحكومة ومجلس النواب.

وقال البيان " إننا في الائتلاف الشبابي والشعبي للتغير نستنكر وندين أعمال البلطجة وما تعرض إليه الناشط السياسي عبد السلام العياصرة وذلك أثر تعرضه لطعنة في خاصرته اليسرى ، وأننا نحمل الأجهزة الأمنية نتيجة أعمال هذه البلطجة ودماء الأحرار من أبناء شعبنا الغالي وتأكيد على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بواجبها وهو حماية المواطنين وضمان حريتهم في التعبير".

* التيار الاردني (36) :

فيما دان التيار الاردني (36) تعرض أعضاء من الحراك الشعبي السلمي في محافظة جرش للإعتداء عليهم من وصفهم ب "البلطجية" أثناء مسيرة سلمية أمام أعين الأجهزة الأمنية والتي وُجدت لحماية المواطنين والتي تحيط وتتغلغل بين الجميع - وفق بيانه - ، وأضاف التيار " لقد تعرض عضو التيار الأردني (36 ) الأخ بلال الصمادي للطعن والغدر كما اخوانه في الحراك".

وحذر التيار الاردني (36) الاجهزة الامنية من مثل هذا العمل الذي يدل على تهاون من الأجهزة الأمنية ومباركة منه ، متهمين السلطات بتوظيف من وصفها ب "العصابات المنفلتة" التي تُسيئ لسملية الحراك وتؤدي الى انفلات لا يحمد عقباه.

ختم التيار بيانه بالقول " إننا إذ نُدين هذا العمل الإجرامي واللآأخلاقي، فإننا نحمل الأجهزة الأمنية والنظام مسؤولية ما حدث وسيحدث للمصابين، سائلين المولى أن يشفيهم، ولا يزيدهم هذا العمل الجبان إلا اصراراً على السير في طريق الحرية، والخزي والعار لكل قوى الشر والظلام".

الحركة الوطنية الأردنية


وأصدرت الحركة الوطنية الأردنية بيانا شجبت فيه الاعتداء على المواطنين الأردنيين المحتجين على رفع الأسعار لتعويض الخزينة أموالها المنهوبة وهدر مواردها جراء الفساد الأعظم عبر التاريخ.


وجاء البيان الصادر عن الحركة بحسب النص التالي:-

تستنكر الحركة الوطنية الأردنية ما جرى اليوم من اعتداء سافر في عدد من محافظات الأردن على المواطنين الأردنيين المسالمين المحتجين على غلاء الأسعار لتعويض الخزينة أموالها المنهوبة وهدر مواردها جراء
الفساد الأعظم عبر التاريخ، والذين عبروا عن رأيهم المكفول لهم دستوريا... فالحرية التي ينشدونها تصون الكرامة، والإصلاح المروم لا بد أن يكون.. فإن هي إلا إرادة الشعوب الحية، وإن كل ظلم هو قدر يزول، ولكل ظالم مصيرا معلوم.

كما تستنكر وتشجب مطاردة المعارض السياسي علي الدماني دون وجه حق والحركة. وتؤكد على ما صرح به الدماني من براءته التامة من التهم المختلقة ضده وتعلن أنها تناهض كل من يتعدى عليه، وتطالب بالكف عن مطاردته فورا هو وكل أفراد المعارضة الأردنية.. وتبدي الحركة استعداده القانونين في كوادرها تبني الدفاع عن الدماني وكل أفراد المعارضة.

وتهيب الحركة بكل النشطاء الحقوقيين والسياسيين تبني قضية الدماني وتصعيد الإجراءات فيها على الصعد الحقوقية المحلية والعالمية كافة.

وتتمنى الحركة على رجالات المعارضة الأردنية أن يتحلوا بالصبر وان يتمسكوا بالحكمة والموعظة الحسنة وان تكون صدورهم واسعة وكاظمين للغيظ مؤمنين ببلاء الله العليم.. كما عهدناهم فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.


حراك الكرك الشعبي للإصلاح

و شجب حراك الكرك الشعبي للإصلاح الاعتداء على مسيرتي جرش والمفرق وحمل الحكومة المسؤولية وجاء في بيانه :
إننا في حراك الكرك الشعبي للإصلاح نستنكر ونشجب هذه الافعال الخسيسة بحق الاصلاحيين ونستهجن ونستغرب في السياق ذاته الاصرار على سياسة البلطجة والزعرنة بحق دعاة الاصلاح والخير, بدل المضي في خطة اصلاحية تتماشى مع رغبات الشعب وارادته , وان استغرابنا هذا ياتي من التجارب التي دارت حولنا والمصير الذي لحق بكل من انتهج درب معاداة الشعوب وارادتها واستخدام العنف ضد ابناء شعبه , لكن يبدوا انهم لم يعتبر بعد .
اننا نحمل النظام مسؤوليه أي مكروه يلحق بأي فرد من دعاة الاصلاح ونعتبر ان هذه الممارسات ستعيد الاردن للمربع الاول وستزيد من تكلفة الاصلاح , كما نطالب بالافراج عن معتقلي جرش الذين تم اعتقالهم بعد ضربهم امس بالمسيرة والتوقف عن ملاحقة الباقين .