عمون - برعاية وزير التنمية الاجتماعية المهندس وجيه العزايزة وبحضور امين عام وزارة التنمية الاجتماعية ممثلاً عن وزير التنمية ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بيث بيج وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات الرسمية تم اليوم الإفتتاح الرسمي لعيادة الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة الواقعة في حي المدينة الرياضية والكائنة في مبنى إدارة الجمعية بعد أن تم تجديدها بالكامل من خلال مشروع تعزيز تنظيم الأسرة الذي تموله الوكالة الامريكية وتم تزويدها بالمعدات والأجهزة الطبية الحديثة .

توفر هذه العيادة من خلال كادر طبي نسائي مؤهل يضم طبيبة وممرضة ومرشدة اجتماعية وأخصائية مختبر، خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ورعاية النساء الحوامل. حيث يبلغ معدل عدد زيارات المستفيدات من خدماتها حوالي ستمائة زيارة شهرياً.

ويعمل مشروع تعزيز تنظيم الأسرة المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعم تشغيل وصيانة وتجديد عيادات الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة القائمه حالياً وتزويدها بالأثاث والمعدات والأجهزه الطبية الحديثة، وتتجه النية لإنشاء 8 عيادات جديدة ليصل المجموع إلى 25 عيادة بحلول عام 2015 بحيث تغطي خدماتها معظم انحاء المملكة مع التركيز على المناطق النائيه التي تحتاج إلى خدمات متطورة لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية. كما تساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من خلال مشروع "تعزيز تنظيم الأسرة" في تقديم الدعم الفني والتدريب للجمعية في مجالات الإدارة والحكم الرشيد، وتحسين جودة الخدمات، والترويج وتشجيع الطلب على خدمات الجمعية، والمحافظة على الاستدامة المالية.

الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة هي جمعية تطوعية غير ربحية رائدة في تقديم خدمات ووسائل تنظيم الأسرة. وبحسب دراسة وطنية أجريت في عام 2009 فإن عشرين بالمئة من مستخدمات وسيلة اللولب في الأردن قد تلقين هذه الخدمه في عيادات الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة. ومن الجدير بالذكر ان عدد زيارات المستفيدات من خدمات الجمعية في عام 2011 بلغ حوالي 130 ألف زيارة.

تشير الدراسات المحلية أن هناك حاجة قوية في الأردن لتلقي خدمات تنظيم الأسرة إذ أن أكثر من رُبـْع حالات الولادة لم يكن مخطط لها أو مرغوب بها (وفق دراسة مسح السكان وصحة الأسرة في الأردن لعام 2009). وبأن حوالي 59% من الأزواج الأردنيين يقوم باستخدام وسيلة ما من وسائل تنظيم الأسرة حالياً، ويستخدم 42% منهم فقط الوسائل الحديثة الأكثر فعالية وأماناً مثل اللولب وحبوب تنظيم الأسرة والغرسات والحلقة المهبلية(دراسة عام 2009). وتشير الأدلة العلمية أن وسائل منع الحمل الحديثة توفر حماية موثوقة وآمنة من الحمل غير المخطط له كما أن لبعضها تأثيرات ايجابية مثل تنظيم موعد الدورة الشهرية والحماية ضد أنواع معينة من السرطان وفقر الدم ومنع ظهور حب الشباب بالإضافة لمنع ظهور الشعر غير المرغوب فيه على الوجه والجسم.

وقد أكد المهندس خالد عبد الحليم جعفر رئيس الجمعية الأردنية لتنظيم وحماية الأسرة "إن عيادات الجمعية على استعداد تام لتقديم خدمات متميزه لكافة السيدات والأزواج الراغبين في مجال تنظيم الأسرة والصحة الانجابيه والمشوره الطبية المتخصصة، مع الحرص على الالتزام بالأدلة والمعايير الطبية المعمول بها دولياً لضمان مستوى عال ومتميز من الجودة والخصوصية في تقديم الخدمات التي يقوم عليها كادر نسائي مؤهل ومدرب. وقد نوه المهندس خالد إلى أن العيادات تقدم خدماتها لمدة 6 أيام أسبوعياً ضمن بيئة عيادية مريحة .."