"الهاشمية" تخرج الفوج الأول من كلية الطب البشري
05-06-2012 06:29 PM
عمون - باحتفال بهيج خرجت الجامعة الهاشمية الكوكبة الأولى من خريجي كلية الطب البشري برعاية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية/عميد كلية الطب، حيث أُقيم الاحتفال على مسرح قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب. وقد زفت الجامعة (124) طبيباً وطبيبة هدية للوطن وقائده من الخيرة في هذه المهنة الإنسانية المقدسة، قد أنهى الخريجون بنجاح (257) ساعة معتمدة موزعة على ست سنوات دراسية، ومنح الخريجون درجة البكالوريوس "دكتور في الطب" تماشيا مع متطلبات الاعتماد العالمي لكلية الطب الذي حصلت عليه".
وألقى الدكتور بني هاني كلمة قال فيها: "إن حفلنا اليوم يزداد شرفاً والأردن يحتفل بالذكرى السادسة والستين لاستقلاله؛ فحفل تخريجكم في هذا الموسم، أبنائي الأطباء، له تميّز واضح بتزامنه مع هذه المناسبة الوطنية الجليلة التي يقدرها كل أردني وأردنية". وأضاف: "فما أجمل أن يلتقي المرء في يوم كهذا بأصحاب العزائم توجيهاً وتدريساً وتعليماً وصقلاً للمواهب وشحذاً للهمم، لنذكركم بأن الحياة الجامعية بكل مفرداتها أشمل من درس وامتحان، بل هي مجال واسع لصقل الشخصية وتطويرها".
وخاطب الدكتور بني هاني الأطّباء الخرّيجين ملقيا على مسامعهم جملة من الرؤى والوصايا، قائلا: "إن خير ما نستهلُّ به النصح أن تجعلوا تعظيم الخالق عز وجل همّكم الأوّل". كما دعاهم - لمّا كانوا النّخبة والصّفوة- "أن يكونوا قادة الرّأي وسادة الفكر، وإعمال عقولكم"، و"ليكن لكم رأي في شؤون الأمّة"، ورأى: "أنّ ترفعوا شأن العربّية، لغة أصحاب الجنة"، وأن تجهدوا أنفسكم في مكافأة والديكم" و"تصلوا أساتذتكم"، وتكونوا "أمينين مع مرضاكم، متعاملين معهم بالمودة والرحمة والإنسانية"، محذرهم من: "التأثر بالموروث المادي والانسياق وراء القيم المادية التي جعلت من كل شيء سلعة".
وقال مضيفاً: "إياكم أن تقربوا الفاحشة، واجعلوا بينكم وبين الفساد والمفسدين أمدا بعيداً، ولا تفسدوا في الأرض". وتابع: "كونوا حكماء، لا مجرد أطباء".
وخاطب الأمهات والآباء قائلاً: "إنّنا فرحون معكم، فقد كنتم معهم حين قُبِلوا، وحين درسوا، وحين بحثوا، وحين خفقت قلوبكم شوقاً إليهم إن تأخّروا، وأراكم تسكبون الدّموع ابتهاجاً بهذا المشهد الّذين تروْن فيه أبناءكم وحبّات عيونكم يحملون شهاداتهم بأيمانهم، وقد أصبحوا أطباء، فحُقّ لكم أنْ تفرحوا بما صبرتم من أجله، وقاسيتم له سنوات طويلة، وأحسب أنّهم سيبادلونكم الصّبر بالبّر".
وفي نهاية كلمته فقد خص بالشكر "كل الّذين قدّموا رؤاهم منذ أن كانت كلّية الطب رسماً على وَرَق، وإلى الزملاء أعضاء الهيئة التدريسية فيها، صفوة الصفوة، المعلمين على الدوام وعقل الأمة وأملها، وإلى كل الّذين أسهموا في إنجاح هذا الحفل من أسرة الجامعة".
وألقى الطالب عمر فاروق كلمة الخريجين أعلن فيها عن "السعي الحثيث لتأسيس رابطة خريجي كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية لتكون ملتقى علميا فكريا اجتماعيا مهنيا لخريجي الكلية يعمل على إدامة التواصل والتعاون بين الكلية وخريجيها".
وتضمن الحفل عرض آراء مقيمين من نخبة الأطباء في أرجاء متعددة من العالم، وعدد من كبار الأطباء من الخدمات الطبية الملكية في الأردن شاركوا خلال الأسابيع الماضية في تقييم الخريجين في الامتحانات النهائية، حيث اجمعوا على تميز خريجي كلية الطب البشري، ومنافسين على المستوى العالمي حيث حققوا معايير عالمية في الأداء، مشيرين إلى "أن أداء طلبة الطب يماثل إذا لم تكن أفضل من نظرائهم في جامعات عالمية وكليات طبية مرموقة"، وقالوا: "أن التجهيزات التعليمية في الكلية متوافرة، والأساتذة متفانون، والطلبة متحمسون".
كما تم عرض نجاح الطلبة في فترة التدريب الاختياري التي يختار فيها الطالب المستشفى أو المركز الطبي الذي سيتدرب فيه خلال السنة السادسة، مدة شهرين، حيث تمكن العديد من الطلبة من الظفر بتدريب في أرقى المستشفيات والمراكز الطبية في مختلف أرجاء العالم من الولايات المتحدة الأمريكية، وإلى اليابان، والمملكة المتحدة، واستراليا، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية.
وقام الدكتور بني هاني بتسليم الخريجين شهاداتهم، حيث تم تكريم الطلبة العشرة الأوائل في هذا الفوج، بحضور نائب عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور فائق حسين.
كما تضمن الحفل أداء القسم الطبي الذي يؤكد على إنسانية مهنة الطب، وأن يلتزم الطبيب بموجبه على صيانة حياة الإنسان في كافة الظروف والأحوال". وردد الخريجون نشيد كلية الطب الذي أبدعه السيد صابر الهزايمة، لحنه السيد محمد حماد.
واختتم الحفل بتسليم الراية (وهي راية كلية الطب) من طلبة الفوج الأول إلى طلبة الفوج الثاني إشارة إلى تواصل مسيرة الكلية، حيث قدم الراية أولى الفوج الأولى الطالبة حنان خليل، للطالب الأول في السنة الخامسة أسامة ذياب.
وحضر الحفل مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب عبدالعزيز زيادات، والنائب سلامة الغويري، والدكتور أحمد العرموطي نقيب الأطباء، وأعضاء هيئة التدريس في كلية الطب، والمدربون السريريون في المستشفيات المتعاونة، وعدد كبير من ذوي الطلبة الخريجين.
وقد أشرف على حفل لجنة مكونة من أساتذة وطلبة كلية الطب، حيث كان الدكتور فراس الدبوبي مقرر لجنة حفل التخريج، والدكتور ناصر الحموري عريف الحفل، بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية والعامة، وعمادة شؤون الطلبة، ودائرة القبول التسجيل، ودائرة الخدمات العامة، ودائرة الأمن الجامعي، وعدد من دوائر الجامعة الأخرى.
ويذكر أن الكلية باشرت استقبال فوجها الأول عام 2006/2007م، وكان عددهم في حينه (133) طالباً وطالبةً. ويبلغ عدد طلبتها المسجلين في الفصل الثاني 2011/2012 أكثر من ألف طالب وطالبة.
05/06/2012