"الطاقة الدولية" أسعار النفط الحالية خطرة
05-06-2012 05:51 PM
عمون - قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء إن سعر النفط قرب 100 دولار مازال خطرا على الاقتصاد العالمي الذي يتباطأ ومن المرجح أن يستهلك كميات أقل من الوقود عن توقعات الوكالة.
وهبط سعر خام برنت هذا الأسبوع لأدنى مستوى في 16 شهرا دون 96 دولارا للبرميل قبل أن يتعافى لحوالي 99 دولارا منخفضا من ذروته عند 128 دولارا في آذار.
وقالت ماريا فان دير هوفن المديرة التنفيذية للوكالة إن الانخفاض ليس كافيا لتحفيز الاقتصاد وانتشاله من تباطؤ النمو.
وقالت في مؤتمر صحفي في العاصمة الماليزية كوالالمبور "مازلنا في وضع تتجاوز فيه أسعار النفط مئة دولار. يحمل ذلك الميزانيات أعباء هائلة ويسهم في خطر حدوث مزيد من التباطؤ الاقتصادي".
وأضافت أن زيادة الامدادات من بعض أعضاء أوبك ساهمت في هبوط الاسعار وأن التراجع كان مهما لكن المنتجين والمستهلكين مازالوا بعيدين عن إعلان النجاح في تهدئة الأسعار.
ونقلت رويترز عن ديرهوفن، على هامش المؤتمر، قولها: "آمل أن تنخفض الأسعار ... السوق بها ما يكفي من المعروض والمنتجون يوردون ما يزيد على الطلب".
وسجل انتاج أوبك في أيار أعلى مستوياته منذ 2008 إذ أبقت السعودية على انتاجها المرتفع على الرغم من انخفاض الأسعار.
وضخت السعودية مئة الف برميل يوميا إضافية في أيار وفقا لمسح اجرته رويترز ليبلغ انتاجها 10.10 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى في عقود.
وقالت السعودية انها تستهدف سعرا للنفط عند مئة دولار للبرميل لكن من المستبعد أن تخفض الانتاج في الوقت الراهن.
وقالت فان دير هوفن إن مستويات المخزونات المريحة لدى الدول المستهلكة كافية لتهدئة أي مخاوف من أن تكون زيادة الانتاج السعودي قد قلصت الطاقة الانتاجية الفائضة في الانتاج العالمي والكفيلة بتعويض أي نقص مفاجىء في الامدادات.
وأضافت لرويترز "بالطبع الطاقة الفائضة تعوض بالمخزونات الكبيرة ... من الواضح أن المنتجين بذلوا ما في وسعهم لضمان كفاية الامدادات في السوق."
ومضت تقول إن ضعف النشاط الاقتصادي في الصين والهند وأوروبا قد يؤدي لانخفاض نمو الطلب العالمي على النفط عن توقعات الوكالة للعام الجاري والبالغة 800 ألف برميل يوميا.
وقالت: "قد ينخفض نمو الطلب على النفط بشكل ملحوظ عن افتراضنا الاساسي" ولكنها أحجمت عن اعطاء تقدير جديد لنمو الطلب خلال العام الجاري قبل صدور تقرير شهري للوكالة عن السوق في الأسبوع المقبل.
وتابعت أنه من السابق لأوانه القول بما إذا كان هناك نفط كاف في السوق لتعويض تعطل الصادرات الإيرانية بسبب العقوبات الأوروبية والأميركية.
وتهدف العقوبات إلى خفض دخل إيران من النفط لإجبارها على وقف برنامجها النووي.
وأضافت أن وكالة الطاقة العالمية مستعدة لتنسيق سحب من المخزونات الاستراتيجية إذا حدث نقص حاد في الامدادات.
(رويترز)