غلطة الزهار بألفحازم مبيضين
29-10-2007 02:00 AM
لم يكن التوفيق حليف الدكتور محمود الزهار القيادي الحماسي وهو يصف الحكومة التي شغل فيها موقع وزير الخارجية بأنها تتولد من قيادة ربانية فاتحا بذلك لحكومته المقالة باب احتكار سلطة مطلقة تحتكم الى من لم يكلفها بها ومن لا يمكن الرجوع اليه للسؤال خاصة وهو يكشف ان لا غزة تعنيه ولا الضفة ايضا، وصولاً الى عدم أهمية القدس ما دامت ما يصفها الشيخ الزهار بالصحوة الاسلامية العالمية تسيطر ببرامجها وغيبياتها على ملياري مسلم ينتشرون في جهات الأرض الأربعة منتظرين الوحي - مع معرفتنا بانقطاعة بعد سيدنا محمد - من ابن لادن أو الولي الفقيه في قم أو الشيخ المشعل في قيلولته الدمشقية. والزهار الرافض لأي حوار مع أي طرف لا يقر له بأنه يوحى اليه وانه مبعوث العناية الربانية لانقاذ الكون من الظلم والشرور لا يتورع عن مد كلتا يديه إلى - العدو - الاسرائيلي باحثا عن صلح أو هدنة طويلة الأمد تتيح لحركته الربانية الاستمرار في سلطة لم تتمكن من تقديم خدمة واحدة لأهالي قطاع غزة بعد احتلاله من قبلها لكنها تفننت في اتباع السياسات الموغلة في - الربانية - لتقود الغزيين الى ظلمات لم يعرفوها زمن الاحتلال الاسرائيلي ولتعمق الشروخ بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي نعرفه واحدا متبعة نفس النهج اليميني المتطرف الذي تلجأ إليه الصهيونية التي يحلو للزهار وأتباعه ان يصفوها بالحاقدة مع إنهم يسيرون على نهجها .ويتناسى الشيخ ان الاسلام الحنيف - حتى في الفترة التي أدار فيها الرسول الكريم شؤون الدولة الاسلامية الناشئة - كان يتورع عن نسبة اعماله الى الله جلت قدرته مبتعدا بذلك عن تسييس الدين أو زجه في اليومي والمألوف من أعمال البشر التي تحتمل الخطأ بقدر ما تحتمل الصواب مثلما يتجاهل ان الخلفاء الراشدين ناوا بفترات حكمهم عن التمسح بالذات الالهية معترفين بان أحكامهم دنيوية قابلة للمناقشة والرفض .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة