عمون - شهيرة خطاطبة - اكد بيتر ميلت, السفير البريطاني في عمان, ان بلاده لا تتدخل في الشأن الاردني الداخلي وانها لم تتدخل ابداً في شأن اي دولة باستثناء ليبيا وبطلب من هيئة الامم المتحدة .

وقال ميلت بأن بريطانيا قدمت ما قيمته 8,5 مليون جنيه استرليني كدعم للاجئين السوريين في المنطقة عبر المنظمات الدولية مثل الصليب الاحمر والمفوضية العليا للاجئين للتعامل مع مئات الالف من السوريين الذين نزحوا باتجاه الاردن وتركيا ولبنان, مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده "لا تدعم الثورات".

وشدد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده السفير في بيته الاثنين, على أن بريطانيا تشجع على متانة العلاقة بين العائلتين الملكيتين في البلدين .

ورداً على سؤال لـ"عمون" عن تأجيل الانتخابات البلدية والشائعات حول تأجيل الانتخابات النيابية وارتباط دعم المملكة المتحدة للاردن بالاصلاحات وسيره في طريق الاصلاح، أجاب ميليت ان بريطانيا تدعم الاردن من أجل اصلاحات اقتصادية في الاصل، وأيضا هي تساعد الحكومات التي تساعد نفسها من اجل مواجهة التحديات أكانت اقتصادية او سياسية.

وبشأن مسألة ترحيل الأصولي الأردني عمر أبو عمر المشهور بـ"ابو قتادة" للاردن، قال ميلت انه في تشرين الاول ستستمع المحكمة للدفاع في مسألة الطعن في رفض تكفيل ابو قتادة.

ولفت السفير خلال المؤتمر الذي عقد بمناسبة اليوبيل الماسي لجلوس ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية إلى أن بلاده "حصلت على ضمانات من الحكومة الاردنية لضمان عدالة محاكمة الداعية الأردني أبو قتادة" الذي سيحاكم امام محكمة عسكرية في حال تسلمته عمان.

وأضاف ان بريطانيا بحثت مع خبراء قانونيين وحقوقيين مسألة ابو قتادة.

ويعتقد مليت أن حصول ابو قتادة على محاكمة علنية، وان كانت محكمة عسكرية، "يضمن له محاكمة عادلة ومنصفة" بحد تعبيره.

وعرض ميليت للقاء المسؤولين البريطانيين مع قوى المعارضة، ومن ضمنها حزب جبهة العمل الاسلامي، بأن عمله كدبلوماسي هو محاولة معرفة الاردن والاردنيين واكتشاف ومحاولة سماع جميع اطياف الشارع الاردني بغض النظر عن خلفياتهم.

ولم يتطرق السفير للمواضيع التي نوقشت في اجتماعهم مع حركة الاخوان الاسلاميين في عمان مؤخراً.