فلسطينيون يبحثون بعمان نظام انتخابات "الوطني "
04-06-2012 05:36 PM
عمون - بدأت الاثنين في عمان اجتماعات لجنة نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، بمشاركة خمسة عشر فصيلاً فلسطينياً.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قال إن هذه الاجتماعات لانجاز النصف الثاني من نظام الانتخاب ومناقشة 56 مادة من مواد النظام"، واكد ان الاجتماعات ستتواصل بشكل مستمر حتى الانتهاء من النظام وان تطلبت اكثر من ثلاثة ايام.
واكد أن حركتي حماس والجهاد الاسلامي تشاركان في الاجتماعات منذ ان جرت المصالحة.
وبين أن السلطة الوطني ستطلب من الدول التي يتواجد فيها فلسطينييون للسماح باجراء انتخابات المجلس بداخلها، على نحو يضمن تمثيل كل 25 الف فلسطيني في العالم بعضو في المجلس. واشار الى ان الدول التي يتواجد فيها اقل من 25 الف فلسطيني ستجمع مع دول اخرى لتأخذ التمثيل المناسب.
واكد الزعنون ان اتفاقا مسبقا بين الفصائل الفلسطينية يضمن عدم اجراء انتخابات في الاردن للفلسطينيين المقيمين لاختيار ممثليهم في المجلس، مشيرا إلى أن 56 عضوا سيختارون بالتعيين لتمثيل فلسطينو الاردن.
وبين أن من مهمات اللجنة تحديد اعضاء المجلس في دول مختلفة، وتحديد اماكن اجراء الانتخابات.
وشدد حرص المجلس على اجراء الانتخابات قبيل نهاية العام الحالي.
وأشار الزعنون أن اجتماعات اللجنة تأتي بالتزامن مع استئناف عمل لجان المصالحة الوطنية ، لاستكمال مناقشة مشروع نظام انتخابات المجلس، والبناء على ما تم انجازه خلال الاجتماعين السابقين للجنة اللذين عقدا في شهري كانون الثاني وشباط الماضيين في عمان والقاهرة على التوالي، حيث تم التوافق على معظم القضايا المهمة كعدد أعضاء المجلس وعلاقة التشريعي بالوطني وغيرها من القضايا.
من جانبه قال تيسير قبعة ممثل الجبهة الشعبية إن نظام الانتخاب سيكون بتوافق شامل للفصائل الفلسطينية"، واشار الى ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية واضافة عناصر جديدة لها تتمثل بحركتي حماس والجهاد الاسلامي.
واعرب عن امله بأن تسمح الظروف السياسية باجراء انتخابات في سوريا ولبنان لاختيار اعضاء المجلس ممن يمثلون الفلسطينيين هناك.
مصدر فلسطيني اكد في تصريح صحفي أن القضايا المتعلقة بعدد اعضاء المجلس وعلاقته في المجلس التشريعي ولجنة الانتخاب ومهامها انجزت في الاجتماعات السابقة.
وذكر المصدر أن المجلس الوطني يمثل العمود الفقري في النظام السياسي الفلسطيني باعتباره يمثل "الفلسطينيين" في الاراضي الفلسطينية وخارجها، وعليه مسؤولية انتخاب اللجنة التنفيذية الممثلة بالحكومة ومراقبة عملها ووضع السياسات العامة الخاصة بها.
ويشارك في الاجتماعات ممثلون عن كل الفصائل والقوى الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة الفلسطينية في أيار من العام الماضي في القاهرة بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والمستقلون بغرض الانتهاء من إعداد نظام الانتخابات الخاص بالمجلس.وبحسب المصدر، فإن مشاركة الفصائل والقوى الفلسطينية، ستكون على مستوى ممثلين، وليس الامناء العامين لتلك الفصائل والقوى.
وكانت لجنة متابعة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية عقدت اجتماعا في الخامس عشر من كانون ثاني الماضي، برئاسة الزعنون، تركز على محورين: الاول: وضع حلول وبدائل لمجموعة الأسئلة والقضايا الخاصة بإعادة تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني.
والآخر: دراسة مشروع نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
واتفق المجتمعون على عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بما يسمح بأوسع تمثيل لمختلف التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات، الى جانب الاتفاق على كيفية توزيع عدد أعضاء المجلس الوطني بين الداخل والخارج، بحيث يكون العدد (200) عضوا من داخل فلسطين و(150) من خارجها.
كما بحثت طبيعة ومستقبل العلاقة بين المجلس التشريعي الفلسطيني بالمجلس الوطني الفلسطيني، وتم الاتفاق على إفساح المجال لمزيد من البحث والمشاورات حول هذا الموضوع. كما تم التأكيد على مبدأ الانتخاب لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني حيثما أمكن ذلك وذلك انسجاما بما جاء في اتفاق القاهرة الأخير.
كما تم التوافق، خلال الاجتماع ، على إنشاء لجنة عليا لانتخابات المجلس الوطني على أن تتولى لجنة الانتخابات المركزية الإشراف على إجراء انتخابات أعضاء المجلس داخل الوطن، والتي ستجري متزامنة مع انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة.كما تم تقديم ومناقشة العديد من المقترحات والأفكار ذات العلاقة بإجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني في الخارج، واقترحت مجموعة من الآليات حول تلك القضايا.