منظمة حقوقية تستنكر تدني رواتب الآذنات
04-06-2012 04:50 PM
عمون - اكد رئيس لجنة العمل في المنظمة العربية لحقوق الانسان فلاح العبادي اهتمام المنظمة بمتابعة قضية العاملات الآذنات في مراكز محو الأمية بوزارة التربية والتعليم، التي اثارتها صحيفة العرب اليوم، واللاتي يتقاضين اجره شهرية مقدارها عشرة دنانير لقاء الدوام عشرين يوماً في الشهر وبمعدل خمسة أيام في الأسبوع.
وأضاف العبادي بأن التجاوز على حقوق هؤلاء العاملات من قبل الوزارة وعدم منحهن الحد الأدنى للأجور وحرمانهن من الاشتراك بالضمان وغيرها من الحقوق الأخرى يعد إهانة للمواطن، ويشكل اعتداءا صارخا على حق طبيعي للأنسان في أن يعيش حياة كريمة ويشكل استهانة لقدراته وينتقص من مكانة المواطن في المجتمع.
وأشار إلى أن المبلغ التي تتقاضاه هؤلاء العاملات وعددهن (300) ومقداره (10) دنانير شهريا لا يكفي اطعام اسرة لوجبه واحدة.
وأضاف العبادي بأن هذه الممارسات والتجاوزات السلبية تجاه الحركة العمالية تعطي سمعة سيئة جدا عن الوطن لدى العالم الخارجي والمنظمات المعنية بحقوق العمال وتؤثر على انتماء المواطن لبلده.
وأشاد العبادي بالجهود التي لمستها المنظمة العربية لحقوق الانسان من ادارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في تعاملها مع العديد من التجاوزات على حقوق الطبقة العاملة ودفاعها عنهم.
وطالب العبادي وزارة التربية والتعليم بسرعة تطبيق الحد الأدنى للاجور للمعلمات والآذنات العاملات في مراكز محو الأمية واشراكهن بالضمان بأثر رجعي من تاريخ التحاقهن بالعمل وكذلك منحهن التأمين الصحي والإجازات وكافة الحقوق التي ضمنها لهن قانون العمل مضيفاً بأن لجنة العمل بالمنظمة ستتابع هذا الامر بالتنسيق مع وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي.
وعبر العبادي عن قلقه من وجود مؤسسات ووزارات حكومية لا تلتزم بالحد الادنى للاجور او بعدم شمول فئات من العاملين لديها بمظلة الضمان الاجتماعي او بمظلة التامين الصحي وهو ما يتضارب مع توجهات الدولة الاردنية في تعزيز منظومة الامان الاجتماعي في المملكة.
وطالب العبادي بضرورة ايجاد تشريعات وطنية تحافظ على حقوق الطبقة العاملة وبحيث تكون على سلم اولويات برنامج الحكومة من ناحية وجود تأمين صحي وضمان اجتماعي واجور عادلة ومناسبة لتكاليف المعيشة وصناديق اسكان وادخار والحضانات لابناء العاملات مما يتطلب تشريعات تتلاءم مع المعايير التي كفلتها التشريعات العربية والدولية والالتزام بتطبيقها.
واكد العبادي على الدور المامؤل والمنشود لوسائل الاعلام بتركيزها على قضايا العمال والدفاع عن حقوقهم والانتهاكات التي يتعرضوا لها.