عمون - رفض حزب الوسط الإسلامي قرار الحكومة القاضي بتأجيل الإنتخابات البلدية ، معبرا عن استغرابه بشده لما يجري من سيناريوهات بخصوص المجالس البلدية من دمج إلى حل ومن حل إلى دمج وتعديل للقوانين ثلاث مرات خلال عامين.

ووصف الحزب في بيان اصدره عصر الاحد خطوة التأجيل بـ "الخطيرة" وقال إنّ النكوص عن إجرائها في موعدها يشكل مخالفة صريحة للدستور وللعقد الاجتماعي بين الشعب والقيادة وهو يترك المجال لتخريب هذه المؤسسات الأردنية الهامة من خلال تركها ساحة للتجارب.

وتالياً نص البيان حول تأجيل الانتخابات البلدية :

يتساءل الأردنيون مؤيدهم ومعارضهم عن الجهات التي تسعى لإعاقة الإصلاح والحيولة دون ممارسة هذا الشعب حقوقه المشروعة في المشاركة السياسية والانتخابات البلدية أليس غريباً أن يؤكد جلالة الملك أكثر من عشر مرات أن هذا العام عام إجراء الانتخابات البلدية والنيابية ... ألم يعدل القانون خلال عام مرتين ... ألم تعد الحكومة الشعب تحت قبة مجلس الشعب أن تجري الانتخابات قبل منتصف أيلول من هذا العام.

إن الشعب الأردني يدرك أن هذه البلديات هي الحاضنة التي تخرج القيادات الشعبية وهي أداة التعبير الأولى عن إرادة المواطنين.

حزب الوسط الإسلامي وغيره من أبناء الشعب الأردني يستغرب بشده ما يجري من سيناريوهات بخصوص المجالس البلدية من دمج إلى حل ومن حل إلى دمج وتعديل للقوانين ثلاث مرات خلال عامين وقد جاءت خطوة المماطلة والتأخير في إجراء الانتخابات أمر مرفوض ومدان وهو من الخطورة بعد أن أكد جلالة الملك في أكثر من مرة ضرورة إجراء الانتخابات البلدية والنيابية هذا العام، ويبدو أن بعض الجهات تعيق تنفيذ رؤى جلالة الملك الإصلاحية والتي تريد للأردن المزيد من التقدم والنهضة في جو من الحرية والعدالة.

هذه الخطوة الخطيرة، في تأجيل الانتخابات والنكوص عن إجرائها في موعدها يشكل مخالفة صريحة للدستور وللعقد الاجتماعي بين الشعب والقيادة وهو يترك المجال لتخريب هذه المؤسسات الأردنية الهامة من خلال تركها ساحة للتجارب من خلال موظفين يشكلهم وزير البلديات ولجان غير مؤهلة تتابع من خلال فضول أوقاتها إدارة مؤسسات الحكم المحلي بشكل سيء ومفسد لهذه المؤسسات ونستذكر هنا أن جلالة الملك قد عاب على الحكومة السابقة تباطؤها في إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في هذا العام.

حفظ الله الأردن آمناً مستقراً بعيداً عن تلك الفتن التي تعصف بأمتنا .
"رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات لعلهم يشكرون".


حزب الوسط الإسلامي