مصر .. ثورة الشعب وعدالة السماءمحمد حسن التل
03-06-2012 04:19 AM
بأبي ذلك المستشار أحمد رفعت، وهو ينطق أمس بالحكم على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وهو يردد باسم الله الحق، باسم الله قاسم الجبارين، صاحب الحكم في الأرض كما في السماء، ويصدح بقول الله تعالى «قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير»، ويردد خلفه ملايين العرب والمسلمين المقهورين في الأرض. |
واردد معك ومع كل الاحرار وادعوا. اللهم ارفع مقتك وغظبك عنا وعن المسلمين في كل البقاع واللهم افرج وفرج عن المكلومين والامهات والاطفال في سورية الابية العصية على كل ظالم وعجل اللهم الخلاص من بشار وزبانيته المجرمين. اميييييييييين
واردد معك ومع كل الاحرار وادعوا. اللهم ارفع مقتك وغظبك عنا وعن المسلمين في كل البقاع واللهم افرج وفرج عن المكلومين والامهات والاطفال في سورية الابية العصية على كل ظالم وعجل اللهم الخلاص من بشار وزبانيته المجرمين. اميييييييييين
رائع
هذه اول مرة اقرا لك المقال ...............
الاستاذ الكبير محمدحسن التل
بدايه انها مقاله تستحق وقفات بعد ان مر عام على انطلاق ثورة شعب مصر ولقد شهد أول أعوام الثورة أحداثا لا حصر لها، وبين مطالب الثورة الأساسية التي خرج من أجلها الشباب في يوم 25 يناير 2011 وبين ما تحقق منها وما لم يتحقق؛
بداية كانت المطالب اقتصادية وسياسية فكان الشعب يطالب بالعدالة الاجتماعية والكرامة والقضاء على الفساد وتزايدت المطالب بالمطالبة بعدم توريث الحكم وحل مجلسي الشعب والشورى وتعديل الدستور ثم أصبح المطلب الرئيسي إسقاط النظام ورحيل مبارك عن الحكم.
فسقط مبارك ومجموعته وانتهى مشروع توريث حكم مصر للأبد وتم حل مجلس الشعب والشورى وتم حل الحزب الوطني (وحتى أحزاب الفلول التي تشكلت بعد ذلك أقصاها الشعب المصري في الانتخابات) وتمت أول انتخابات حقيقية في مصر ليكون أعضاء البرلمان نوابا بحق عن الشعب، ومن ثم تم وضع دستورا جديدا لمصر.
والأهم من وجهة نظري هو شعور المصريين بالكرامة ببلدهم لأول مرة منذ زمن بعيد حد قوله البعض منهم .
ولكن تحقيق تغييرات سياسية أسهل بكثير من تحقيق اصلاحات اقتصادية لأن التغييرات السياسية لا تحتاج إلا إلى قرار، أما النهوض والاصلاح الاقتصادي فيحتاج إلى العمل، فلم تتحقق العدالة الاجتماعية ولم يتم القضاء على الفساد ولم يشعر المواطنين بتحسن أحوالهم المعيشية بالاضافة إلى الانفلات الأمني والذي له تأثير كبير على عدم النهوض والانتعاش الاقتصادي.
فإذ لم يأت الإصلاح والنهوض الاقتصادي بعد التغييرات السياسية فلن يشعر الناس بأي جديد وولن يشعروا إلا بنقل السلطة من حزب لحزب والسلطة من نظام لنظاما جديدا.
وزاد على ما لم يتحقق؛ حق من فقدوا حياتهم في الثورة وحق الشعب من مبارك ونظامه الفاسد، ولكن أننشغلوا بالقصاص وبالمحاكمات ونسوا أن الهدف الرئيسي الذي ضحى من أجله الشهداء هو أن يروا مصر أفضل وأقوى.
فهي تحتاج لترتيب أولوياتها وألعمل على تحقيقها، فنريد رئيس جديدا لمصر حتى تكتمل الاصلاحات والتغييرات السياسية، ونريد العمل على إنعاش والنهوض بالاقتصاد للفرد وللوطن وتشريعات للتقليل من الفساد، ومحاكمات عادلة لمن قتلوا الشهداء ولمن ظلموا شعب مصر.
شكرا على المقال الرائع واذكر هنا المثل الذي يقول:( لن يمتطي احد ظهرك الا اذا وجده منحنيا)
اكثر من جميل
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة