facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المواقف الروسية حيال الأزمة السورية * د.معن علي المقابلة

02-06-2012 04:07 AM

إن المتتبع للمواقف الروسية من الأزمة السورية، منذ اندلاعها قبل أكثر من عام ، يرى أنها مرتبطة بالإرث السوفييتي ، الذي تبدل من حلف قائم على الايدولوجيا ، إلى حلف قائم على المصالح . من هذا الإطار نستطيع فهم مواقف الاتحاد السوفييتي السابقة ، من دعم حلفائها مهما كانت الخسائر ، سواء على مستوى المصالح أو على مستوى المواقف الإنسانية ، فالإطار الأيديولوجي هو الذي كان يحكم هذه المصالح .
لكن الشيء الذي يحار به المتتبع للسياسة الروسية حيال الأزمة السورية هو هذا الإصرار على دعم النظام السوري ، رغم الكُلف الباهظة التي أخذت تتحملها روسيا . فمن الناحية الإنسانية أخذت ماكينة الأعلام الغربي والعربي تصور روسيا على أنها داعمة لدكتاتور يقتل شعبه بطرق وحشية ، فقط للاحتفاظ بالسلطة . وهذا يتناقض أو يفترض أن يتناقض مع توجهات روسيا الديمقراطية ، ومما زاد الطين بله الانتخابات الروسية الأخيرة ، التي طعن الغرب في نزاهتها، وصورت على أنها تبديل مواقع بين الحليفين بوتين ومدفيدف .
أما من الناحية الإستراتيجية فلا أظن أن روسيا كدولة عظمى ووريثة إمبراطورية عظمى ، ذات القدرات الاستخبارية المعروفة تعتقد أن النظام السوري قادر على الصمود طويلا ، أمام الضغط الشعبي المدعوم دوليا وعربيا . كما أن مصالحها أخذت تتضرر على مستوى دول الخليج والعالم العربي الداعمين بقوة للثورة السورية ، فالسعودية وقطر لا تخفيان استياءهما من المواقف الروسية تجاه سوريا ، وخاصة بعد الفيتو الروسي- الصيني . كما أن الموقف الأخير الذي اتخذته بعض دول الإتحاد الأوروبي والذي بدأته فرنسا بطرد السفراء – ولا أظن انه سيتوقف عند هذه الدول – سيزيد من الضغط على روسيا ، فالغرب استطاع أن يحرج الروس بالتركيز على أن المشكلة الإنسانية أخذت تتفاقم نتيجة عنف النظام ، بحيث أصبحت روسيا تبرر مواقفها بأنها لا تدعم النظام وإنما تسعى لإيقاف العنف ، من خلال إعطاء خطة عنان الوقت الكافي لإنجاحها .
أما بالنسبة إلى حلم روسيا التاريخي ، الوصول للمياه الدافئة ، فأعتقد أن سياستها الحالية ستفقدها الموانئ السورية على البحر الأبيض المتوسط ، لأنها راهنت على نظام آيل للسقوط ولم تراهن على دولة باقية وان تبدل النظام .
وعلى ما يبدو أن روسيا بوتين - مدفيدف تتبعها الصين يسعيان لإعادة لعبة التوازن في العلاقات الدولية ، إلا أن روسيا اختارت الزمان والمكان الخطأ في محاولة اختبار الغرب في هذا المضمار . فالرهان على سوريا خاسر بالضرورة ، لأسباب تتعلق بسوريا أولا ، والغرب ، ثانيا وروسيا ثالثا . فالأنظمة الدكتاتورية لم تعد قابلة للحياة في الألفية الثالثة ، وما حدث في تونس ومصر وليبيا خير دليل . كما أن الغرب لم يعد ومن الناحية الأخلاقية قادر على التعامل مع هذه الأنظمة (الدكتاتورية) وخاصة بعدما نجحت بعض الثورات العربية. أما روسيا فلا أظن أنها قادرة على معادة الغرب من أجل نظام آخذ بالانهيار ، كما أن العبء الأخلاقي سيزيد من الضغط عليها.





  • 1 ابو العيد 02-06-2012 | 04:36 AM

    مع احترامي لك اخي العزيز الا انني اخالفك الرأي في ان روسيا يختلف موقفها عن الغرب فكلهم يتبنون نفس الموقف لكن لكل دولة طريقتها واسلوبها والدليل كيف كان كلام اردوغان في بداية الثورة وكيف هو الان كيف كان الراي الاوروبي والامريكي من الثورة الليبية وكيف هو رأيهم من الثورة السورية اخي العزيز ملة الكفر واحدة ولو لم يكن النظام السوري متوافقا في تاريخه ومواقفة مع اراء الغرب والشرق ولو لم يكن حاميا للوجود الاسرائيلي في قلب الوطن العربي لفعلوا معه ما فعلوه مع ليبيا ولكن الامر بات واضحا للعيان ولا يحتاج لتفسير او توضيح --- ودمتم

  • 2 فيصل المطارنه 02-06-2012 | 06:27 PM

    روسيا تشعر أن حظورها و مصالحها في الشرق الاوسط تنخفض بعد ما يسمى بالربيع العربي خاصة بعد ان اخدت فرنسا دور الريادة في دعمها الكبير للثورات العربية, المسألة هي مسألة مصالح و ليس مبادئ. حتى و إن كان ذلك على حساب دماء الشعب السوري.ثم لمادا لا زلنا نتحدث عن عن الغرب واخلاقياته امة الكفر واحده عزيزى . فقط الشعب السورى القادر على انتزاع حريته من نظام طالما تغنى به القومجية عليهم من الله ما يستحقون- ما لنا غيرك يا الله - هي بوصلة الثوار وخارطة الطريق لندع روسيا والصين والغرب ونجدد الايمان بالله ... ممانع الشام يترنح فهل نأخد العبر ... الله غالب

  • 3 د.فادي الزغول 02-06-2012 | 07:20 PM

    على ما يبدو ان السياسة الروسية متخبطة و غير قادرة على قرائة المستقبل بشكل واضح وهذا ليس بجديد فهي دائما ما تصطف مع الطرف الخاسر ان كان على حق او على باطل.

  • 4 احمد رشيد 03-06-2012 | 03:54 AM

    ليس لنا أن نعطي روسيا حجما أكبر مما تستحقه، ففد انتهى دورها كلاعب رئيسي منذ عهد غورباتشوف، فموقفها من الثورة الليبية بداية وانقلابها على نفسها مرة اخرى ليس عنا ببعيد مع الاخذ بعين الاعتبار لعبة المصالح وتوزيع الثروات، في سوريا الحكاية مختلفة ، فاستمرار تهاوي الانظمة دون ثمن وعدوى الثورات التي كلفت وستكلف اسرائيل الكثير تستدعي مواقف اكثر ذكاء حتى لو كانت باستحضار قوى منهارة مع بعض الديكورات تساعد في ضمان استمرار نهج الدكتوتريات مع تغيير الشخوص.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :