facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القضية السورية


فالح الطويل
02-06-2012 03:37 AM

أكد تقرير الأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، بداية الأسبوع الماضي، أن أقل من 20% من ضحايا مجزرة الحولة ال108 قد قتلوا بقصف مدافع الدبابات والرشاشات الثقيلة عن بعد، بينما قتل أكثر من 87 مدنيا داخل بيوتهم- بينهم32 طفلا و48 امراة- إما بالسلاح الأبيض أو بإطلاق النار عليهم، عن قرب، من قبل «شبيحة» يعملون بإمرة قوات النظام، فيما يشبه التطهير العرقي.
كان المندوبان الروسي والصيني في مجلس الأمن يصران على توجيه اللوم لكلا قوات النظام والمعارضة في هذا، ولكنهما وافقا على قرار المجلس، 28/أيار الماضي، بإدانة النظام بعد اطلاعهما على تقرير الجنرال مود، كبير المراقبين الدوليين في سوريا.
وقد سارع ذلك القرار والتفصيلات المرعبة عما حدث في الحولة في وضع العالم أمام مسؤولياته الإنسانية. ولعل أشد التفصيلات إثارة للغضب ما نشر في طهران من أن قوات فيلق القدس الإيرانية تقف مع قوات النظام، على الأرض، في جهد حليف للقضاء على المعارضة السورية، ممثلة، هذه المرة، بالحولة المنكوبة.
والحولة، بحسب معلومات ميدانية متواترة، قرية صغيرة محاطة بأربع قرى يسكنها أناس يساندون النظام ويرون في المعارضة خطرا عليهم وعليه. كما تناولت معلومات أخرى، سيقت كظروف هيأت لوقوع المجزرة، تشكيلات الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس؛ وهي بقوة فيلق مجمع، وتكاد تكون محصورة في طائفة واحدة، قيادات وجنودا.
ربما كانت هذه المعلومات التي تنشرها الصحافة العالمية، على نطاق واسع، السبب الذي دفع بعدد كبير من دول العالم لطرد السفير السوري لديها، وهو إجراء ما زال في بدايته؛ وربما يتصاعد بسرعة نحو عزل سوريا عن العالم وأبلسة نظامها والتعرض له بدعم مباشر «لجيش سوريا الحر.»
تطور الأمور على هذا النحو، لو استمر، سينتهي، بالتأكيد، إلى إشعال حرب أهلية تتحول فيها المعارضة إلى «خصم،» بالمعنى القانوني للكلمة، يطالب دول العالم بالاعتراف الدبلوماسي به. عندها سيتحول الوضع في سوريا إلى قضية، بكل ما تعني القضية من ضرورة التدخل الخارجي لحلها بطرق صارت معروفة.
نحن، في الأردن، نخشى هكذا تطور. فحرب أهلية في سوريا سوف تحرقها وربما ستحرق كل المنطقة حولها. لكن هل مثل هذا الخوف وارد في حسابات قادة نظام دمشق؟ أم هم يظنون، فعلا، ان شعاراتهم، في أنهم نظام ممانعة، مقنعة للناس، وأنها قد ترجح كفة الصراع لصالحهم؟
ربما ينفع تذكيرهم، هنا، أن استهدافهم الشعب السوري، كما لو كان عدوا، سوف يغرق كل الشعارات. هل يعلمون أن رائحة الدم تمحو من الذاكرة كل ما عداها؟ وخاصة حين تكون دماء أطفال ونساء وعائلات بكاملها تستأصل داخل بيوتها، كما جاء في تقرير المراقبين الدوليين؟
لن يكون بإمكان أحد إلغاء التاريخ، وخاصة حين يكون وحشيا وملطخا. لا بد من تحرك دولي الآن، عبر الأمم المتحدة والجامعة العربية، باتخاذ قرار حاسم بمنع تكرار ما حدث في الحولة، وقبل فوات كل الفرص المتاحة الآن.

الرأي





  • 1 د حسام العتوم عمان 02-06-2012 | 05:49 PM

    لماذا لم تثبت في تحليلك دور الطابور الخامس الممثل في القاعدة و الحركات الطائفية في الصراع القائم في سوريا بأسم النظام و المعارضة للوصول الى اهداف صهيونية غامضة باتت معروفة مثل مستقبل الجولان و السلام مع اسرائيل و شكرا سعادة السفير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :