عمون - أقامت جمعية أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ندوة بمناسبة ذكرى الاستقلال شارك فيها اللواء المتقاعد الدكتور قاسم محمد صالح والاستاذ الدكتور محمود درابسة من جامعة اليرموك والطبيب الشاعر طي حتاملة وأدار الندوة الدكتور عدنان المساعده رئيس الجمعية.

وفي تقديمه للندوة أشار المساعده الى أن مسيرة الاستقلال تعني تقديم العطاء والانجاز بروح مفعمة بالعزيمة والايمان التي لاتعرف الكلل ولا الملل ليبقى وطننا الاردن حرا عالية أسواره وحصينة قوية أبوابه. وأضاف أن المحافظة على مقدرات الوطن وترسيخ دولة المؤسسات التي تصب في مسار الاستقلال الذي يعتبر ركنا أساسيا من سيادة الوطن وقوته في مواجهة التحديات والصعاب.

وقال مساعده وهكذا كانت مسيرة وطن حر منذ عبد الله الأول الملك المؤسس والى عبد الله الثاني الملك المعزز الذي تحمل الامانة ومقاليد المسوؤلية بعد رحيل أغلى الرجال الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، فكان جلالة الملك المعزز بحق الحريص على وضع الاردن وابنائه على قائمة الاولويات محور ذلك تنمية القوى البشرية التي تسهم في عملية التطور والنهضة.

وأضاف اننا في هذه الذكرى الوطنية الاغلى التي تعيش في ضمائرنا وقلوبنا، سيبقر أردننا بعون الله وطنا حرا عربيا هاشميا كريما يسير نحو العلى بعزيمة قوية ندرك أن الاستقلال بمعانيه الأرحب يشكل انطلاقة جديدة ومتجددة لمتابعة مسيرة البناء والعطاء.

وقدم الدكتور قاسم محمد صالح قراءة تفصيلية أشار من خلالها أن أول دولة أقيمت على الأردن هي دولة هاشمية حيث امتاز الهاشميون بالحكمة وأن القيادة الهاشمية هي التي حققت الانجازات وبناء المقدرات لهذا الوطن.

وأضاف أن دقة المرحلة تتطلب وضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح الضيقة وأن الوطن يهتز بابنائه واذا كان بابنائه منيعا سيكون صدا منيعا في وجه العدو والاخطار. وأضاف أن الوطن أكبر من الاحزاب والاشخاص وعلينا جميعا أن لا ننساق وراء الشعارات الجوفاء التي لا تخدم الوطن في شيء حيث أصبحت هذه الشعارات لا تنطلي على أحد.

وتساءل كيف يمكن أن ننظر الى انفسنا على هذا الوطن والعالم من حولنا يخطط ضمن منظور مصالحه الخاصة مما يستدعي اليقظة ومقاومة الفتنة وكل من يحاول اثارتها تحت شعارات تطالب بالاصلاح التي هي في ظاهرها تبدو كذلك وتخفي وراءها امورا اكبر من المظاهرات والمطالبة في محاربة الفساد حيث ترتبط بالاجنبي والاجندة الخارجية.

وأضاف أن الاستقلال يكون في النفس قبل أن يكون على الارض وليس توطين النفس مع خارج حدود الوطن.

وعرض الدكتور محمود درايسة تطور مسيرة التعليم والتعليم العالي منذ بناء الدولة الاردنية في عام 1921 م والى الآن حيث قفز قفزات متسارعة كما ونوعا انعكست على مسارات التنمية الشاملة في كافة المجالات والمرافق الصحية والاقتصادية والبنى التحتية والطرق والكهرباء.

وقال الدرابسة أن الاستقلال لا يكون بدون تعليم، فالهاشميون عائلة متعلمة واعية لكل ذلك حيث انشئت اول مدرسة في عام 1921 ويوجد الآن 6500 مدرسة على امتداد الوطن، و102 ألف معلم ومعلمة وعلى مقاعد الدراسة ثلث عدد السكان في مراحل التعليم المختلفة.

وأضاف درابسة أن الاستقلال كان ممتدا الى كافة المجالات فأنشيء اول مجلس تشريعي في عام 1928 وو ضع أول دستور في عام 1946 وتم تعديله في عام 1952 في عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله طيب الله ثراه كما تم اجراء تعديلات دستورية في هذا العام بأمر من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأنشىء أول مستشفى في عام 1922

وقدّم الطبيب الشاعر طي حتاملة مجموعة من القصائد الوطنية (قصيدة أردن، قضيت عمري والوطن، يا أمة الضاد، يا موطن العز) حيث تغنى بربوع الثرى الاردني بشموخ واباء وكبرياء شعرا وطنيا يمثل الارادة الحرة المستقلة.
واستمع الى الندوة عدد من أساتذة وموظفي الجامعة حيث دار حوار بين الحضور والمشاركين في الندوة.