عمون - دان حزب جبهة العمل الاسلامي ما وصفه بـ"المجازر البشعة" التي "ترتكبها عصابات الأسد المجرم بحق الشعب السوري"، التي ذهب ضحيتها وما يزال يذهب عشرات الأطفال والنساء الأبرياء في القصف الهمجي الذي طال منطقة الحولة ومناطق أخرى في سوريا، تحت سمع وبصر العالم الذي ما عاد يسمع أو يبصر للأسف.

وفي بيان أصدره مكتبه التنفيذي اليوم، ترحم الحزب على "الشهداء الأبرار" وطالب القوى الحية في العالم والمنظمات والهيئات الدولية وخصوصاً الإسلامية منها بالقيام بدورها المسؤول حيال هذه المجازر التي "أهلكت الحرث والنسل".

وتساءل البيان: "ما ذنب هؤلاء الأطفال أن يذبحوا ذبح النعاج بدم بارد دون رقيب أو حسيب".

كما استنكر البيان مشاركة مجموعة من الخيالة الأردنيين في الاحتفال السنوي (سار الخيول) الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة (الاسرائيلية) في المنطقة العربية المحتلة جنوب منطقة جنين.

وقال البيان: "في الوقت الذي يحتفل فيه الأردنيون بمناسبة عزيزة علينا وهي (ذكرى استقلال الأردن) نشارك العدو الغاصب لأرضنا، والمدنس لمقدساتنا مثل هذه الاحتفالات".

واكد أن هذه المشاركة "مدانة ومستنكرة لأنها تصب في مصلحة التطبيع المجاني الذي يخدم الكيان الصهيوني الغاصب ولا يقدم للوطن شيئاً".

محليا، رفض الحزب، السياسات الحكومية بإقرار ورفع التعرفة الكهربائية على قطاعات البنوك وشركات الاتصال وقطاع ضخ المياه، والفنادق وإنارة الشوارع، ومؤسسة الموانىء.

ورأى أن هذا سينعكس سلباً على المواطن الذي "سيكتوي بغلاء الأسعار".

وأكد أن علاج الأزمة المالية بهذه الطريقة وعلى حساب المواطن "سيرسخ الأزمة الاقتصادية ولا يحلها، فالمطلوب من الحكومة استرداد حقوق الشعب الأردني التي اغتصبت من قبل مسؤولين يدعون الولاء والانتماء، كما أن اقتطاع نسبة من رواتب كبار الموظفين (تمثيل حكومي واضح) لن يقتنع المواطن الأردني بجدواه، فالوطن ليس يتيماً يحتاج إلى كفالات أو اقتطاعات".

وفي الشأن العربي، هنأ الحزب الشعب المصري بانجازه الكبير في الانتخابات الرئاسية التي برهن فيها على عمق حضارته وقوة وعيه، والتي انحاز فيها الى مرشحي الثورة بمجموعهم. وهو قادر على أن يحسم خياراته النهائية انتصاراً لدماء شهدائه وصبر أبنائه وقواه الحية.