عمون - ناشد سجناء أردنيون في السجون العراقية العمل على الإفراج عنهم وتخليصهم مما يعانونه من "صنوف التعذيب" على يد سجانيهم.

وشرح السجناء في رسالة تلقتها "عمون" اليوم الاثنين "معاناة سنين وأيام ذقنا فيها أصناف التعذيب والذل والهوان, في السجون الأمريكية والعراقية حتى لتمر علينا ليال نتمنى فيها أن لا يخرج علينا صباح يوم إلا وقد قبضنا الله تعالى إليه من شدة ما نلاقي على يدي السجان"


وتالياً نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه, قال تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}, وقال عليه الصلاة والسلام: {فكّوا العاني} كما قال: {المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه}.

المخلصون من أبناء وطننا وأمتنا؛ نحن إخوانكم الأسرى في السجون العراقية, نبعث إليكم بهذه الرسالة نخاطب بها ضمائركم الحية ونخوتكم العربية الأصيلة, نشرح لكم فيها معاناة سنين وأيام ذقنا فيها أصناف التعذيب والذل والهوان, في السجون الأمريكية والعراقية حتى لتمر علينا ليال نتمنى فيها أن لا يخرج علينا صباح يوم إلا وقد قبضنا الله تعالى إليه من شدة ما نلاقي على يدي السجان, مع ذلك كانت لدى الحكومة الأردنية من مخابره قد سمعت منا خلال زيارتها للسجون الأمريكية ذلك ولقد عرض عليهم الجانب الأمريكي تسليمنا للأردن وبالفعل تم توقيعنا في عام 2008 تحديدا في آخره على أوراق إخلاء السبيل وكنا في انتظار الطائرة التي تقلنا إلى الأردن إلا أن حكومتنا الأردنية رفضت استلامنا بحجج الله أعلم بها, ولم يمر عام بعد أن سُلمنا للحكومة العراقية حتى وقعت الحكومة الأردنية والعراقية على اتفاقية جديدة لم يتم تفعيلها هي الأخرى وبقينا على جانب بلاد لا ترحم تسومنا سوء العذاب بحجة أننا إرهابيون مع أننا حكمنا على قانون تجاوز الحدود بين العشر سنوات وخمسة عشر عاما, مع أننا دخلنا إلى العراق بطريقة شرعية والحكومة الأردنية تعلم ذلك وأنها لم تتدخل وكانت تقدر على ذلك إلا أنها تعسفت أيضا ولم تلق لنا بالا ولم ترحم صلة رحم ولا قرابة ولا مواطنة.

وفي الفترة الأخيرة عرضت الحكومة العراقية على الأردنية توقيع اتفاقية جديدة لتبادل السجناء إلا أن الجانب الأردني رفض ذلك مع أن كثيرا من الدول وقّعت مع العراق اتفاقيات مثل السعودية وليبيا وتونس وغيرهم, وما يلي نسوق لك بعضا من معانتنا, أولا, تعرض أحد السجناء الأردنيين للقتل عن طريق حقنه بإبرة مسممة في أحد سجون بغداد وتركه يتعذب في أرضه وحراس السجن يتقهقهون حتى توفاه سبحانه وتعالى, ونعتذر عن ذكر الأسماء لأسباب أمنية.



ثانيا: تعرضنا جميعا للتعذيب على يد الجنود الأمريكان والشرطة العراقية بطريقة بشعة يشيب لأجلها الولدان.

ثالثاً: تعرض الجنود والسجناء لنا بالشتائم تمس زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام ورموز أهل السنة الأشراف, المأساة مستمرة وإن من أبناء وطننا وإخوتنا من يشمر عن ساعديه لنصرتنا وتخليصنا مما نحن فيه, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: {من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه بها قربة من كرب يوم القيامة}؛ فالنصرة النصرة يا أهل النصرة, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوانكم السجناء الأردنيون في السجون العراقية