عمون - تزامنت مجموعة كوارث طبيعية خلال الـ 48 ساعة الماضية في أرجاء مختلفة من المعمورة، فقتل فيضان ضرب أفغانستان 50 شخصاً وشرّد الآلاف، بينما أدخل الإعصار باد الذي تحول تدريجياً إلى عاصفة مئات المكسيكيين إلى الملاجئ، فيما ضرب زلزال بقوة 5.2 درجات نيوزلندا ولم تعرف الخسائر لغاية الآن.

وقتل خمسون شخصا على الأقل واعتبر عشرات آخرون في عداد المفقودين إثر فيضانات شهدتها ولاية ساري بول شمال أفغانستان. وأوضح حاكم الولاية عبد الجبار حقاني أن «نحو 59 ألف شخص تم ترحيلهم، وتضررت من الفيضانات نحو 260 قرية».

وشهدت افغانستان أقسى شتاء لها منذ 15عاما تخلله تساقط كثيف للثلوج وانهيارات ثلجية كان العديد منها مميتا. ويؤدي ذوبان الثلوج الى فيضانات مدمرة تضاف اليها أمطار غزيرة لمدة قصيرة لكنها مدمرة. وبحسب منظمة «إيماب» غير الحكومية المتخصصة فإن نسبة كبيرة من الأفغان مهددة بفيضانات هذا الربيع.

وإلى الجانب الآخر من العالم، ضعف الاعصار «باد» وتحول الى عاصفة مدارية لدى اقترابه من ساحل المكسيك أول من أمس، ولكنه أدى الى سقوط أمطار غزيرة ورياح عاتية مما أسفر عن سقوط أشجار وإغلاق المدارس وميناء شحن رئيسي على المحيط الهادئ.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن «الإعصار باد وهو الأول في موسم أعاصير 2012، ضعف وتحول الى عاصفة مدرية أثارت رياحا بلغت سرعتها 115 كيلومترا في الساعة. ومن المتوقع أن يجتاح قلب العاصفة، الساحل بين مدينة مانزانيلو وبلدة بورتو فاليرتا المكسيكيتين خلال فجر اليوم». وأجبر الإعصار آلاف العائلات إلى الاختباء في الملاجئ. وأغلق ميناء مانزانيلو الذي يشحن سيارات وماشية ومعادن للأسواق الآسيوية والأميركية.

واجتاح الإعصار «جوفا» نفس المنطقة تقريبا في أكتوبر الماضي مما أدى الى مقتل أربعة اشخاص على الأقل وتدمير البنية الأساسية ومنازل في بلدات قرب الميناء.

وفي نيوزلندا، أعلن معهد العلوم الجيولوجية عن تعرض مدينة «كريست تشيرش» أمس، لزلزال قوته 5.2 درجات بمقياس ريختر.

وأوضح المعهد أن مركز الزلزال وقع على بعد عشرة كيلومترات شرق المدينة وعلى عمق 11 كيلو مترا، مشيرا إلى أنه تم تسجيل هزة أرضية من توابع هذا الزلزال في نفس المنطقة وعلى نفس العمق.

البيان