عمون - كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية النقاب عن قيام الشرطة الاسرائيلية بنشر وحدة من المستعربين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وذلك لملاحقة واعتقال الشبان الفلسطينيين، الذين تزعم سلطات الاحتلال أنهم من «مثيري الشغب».

في وقت دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات إسرائيل إلى الالتزام بوقف النشاطات الاستيطانية وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967 لاستئناف المفاوضات المجمدة.

وأوضحت اسبوعية «يروشاليم» العبرية ان «جولة قام بها قائد شرطة لواء القدس نيتسان شاحم الاسبوع الماضي مع ممثلي القطاع الديني اليهودي المتزمت في الاحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية كشفت عن نشاطات الشرطة في هذه الاحياء، والتي تتضمن نشر وحدات خاصة مستعربين في الشيخ جراح».

وشارك في الجولة نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس اسحق فيندروس واعضاء في المجلس البلدي، حيث اطلعوا من الممثلين عن المتدينين على المشاكل التي يزعمون أنهم يواجهونها لدى توجههم الى المقبرة اليهودية في جبل الزيتون والى قبر شمعون هتصديق في الشيخ جراح.

وكان شاب يهودي قد طُعن قبل حوالي الشهر في طريقه الى قبر شمعون هتصديق كما اصيب شاب اخر بوجهه في حادث اخر، بينما كان يتجه الى حائط البراق.
وقال شاحم أنه قرر، في اعقاب سماعه شكاوى من «تعرض شبان يهود للطعن خلال زيارتهم قبر شمعون هتصديق أو حائط البراق»، نشر وحدات خاصة من شرطة الاحتلال في حي الشيخ جراح مهمتها القاء القبض على من اسماهم «مثيري الشغب» من الفلسطينيين.

وعقّب عضو في المجلس البلدي على اقوال شاحم بالقول: لم يحدث في السابق تخصيص قائد شرطة اللواء وحدة كاملة من المستعربين للعمل في مكان محدد». لافتا الى انه تم اعتقال 28 فلسطينيا بما في ذلك قاصرين «بهدف اعادة الهدوء».

وقف الاستيطان أولاً
من جهة ثانية، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي د. صائب عريقات أمس أن استئناف المفاوضات يتطلب التزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ الدولتين على حدود 1967، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين وخاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994.

وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية الإخبارية أن تصريحات عريقات جاءت أثناء لقائه مع القنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، والقنصل الإيطالي العام لويسيانو بوزوتي، وممثل الأرجنتين لدى السلطة الفلسطينية هورشيو وامبا. ودعا عريقات المجتمع الدولي للكف عن «المراقبة والتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون إن هم أرادوا فعلا تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967».


البيان