أما وقد هدأت العاصفة الإعلامية لابد من قراءة هادئة :بداية لن أناقش النوايا .. ولكن اتسائل بصوت واضح ، تُرى ما الذي دعا تلك الحشود الكبيرة للحضور والمشاركة في تكريم بيت تايكي لأسرة مسلسل باب الحارة ، هل السبب قوة وإعلام بيت تايكي الناجح جمهوراً وتوقيتاً فقط؟أم أن جوانيات هذا الجمهور الأردني البالغ العاقل مهيأة لقبول الدعوة والاحتفاء بها ومن خلالها لأسباب ذاتية وموضوعية دفعت بأعضائه للحضور والملامسة البريئة لنجوم هذا المسلسل الضافي والذي سيبقى محتواه خلافياً بين أكاديمية الباحثين وتلقائية المتلقين كأسرى لوسائل الإعلام البصرية كجمهور اختار طوعاً الانحياز مشاركة وتمثيلاً لأطروحات المسلسل، بدءً من لكّنة الناس واستخداماتهم لتعابير وحتى حشرجات الممثلين الذين استطاعوا أن يعيدوا الاستحضار والاعتبار الجمعي للبلية وغيرها ومروراً بمئات الآلاف من ( المسجات ) الرسائل الخلوية المتبادلة بين أهلنا وبصورة عفوية والتي نكات مضامينها على خصال وسلوكات أبطال المسلسل وليس انتهاء بضبط الكثير من المشاهدين لمواعيدهم الرمضانية قبل وبعد عرض حلقات هذا المسلسل فعلاً هذه الحقائق باعتقادي هي التي خلقت تناصاً بين ما يريده المشاهد مع ما قدمه المسلسل في جزئيه الأول والثاني .

• لا اعتقد من الدقة بمكان اعتقاد البعض وحتى قولهم أن تكريماً عن ما يقام في الأردن هو بالضد أو حتى خادش بكل ما هو أردني فناً وإبداعا ولكن بذات الوقت لا يعقل أن يستمر الخلط الوظيفي اقتصادياً ومصالحياً بين ما لقبه باب الحارة وأي عرض آخر لأي مسلسل أردني في رمضان مع التقدير إذ لكل منهما هويته الإبداعية وسياساته التاريخية والتقديرية وحتى الحرجة بالتفضيل للجمهور كمعيار لقبول أو الإعراض عن هذا أو ذاك من الأعمال الدرامية ، إلا إذا أصر بعضنا على ليّ عنق الحقيقة وهو يحاول إقناعنا بتساوي الكيلو غرام مع الكيلو متر بحجة نقدية واهية هو أن كل منهما يبدأ بكلمة ( كيلو فقط )
• فكل مؤسسة أردنية هويتها الثقافية المميزة لها واقعاً وتخصصاً ومبادرات بدون تخوين بعضنا للآخر فيما الغير في تداعي المؤسسات الأخرى غير بيت تايكي أن تبادر وبكل امتنان لها في تكريم كل القائمين على الأعمال الدرامية التي تمر ضمن في رمضان مقترحاً .. أن تبدأ في المحافظات الأبعد جغرافية عن عاصمتنا الحبيبة عمان واقترح البداية من المحافظات كجزء من المشهد الثقافي والحواري في أردننا الغالي .


باحث أكاديمي
Dr_mahadeen@yahoo.com