لست شاعرا حتى أغرد باسمك يا وطني ولست بليغا كما هي العرب حتى أنصفك ولست كاهنا أو ساحرا كي اخدع الأبصار فتراني وتراك على غير حالك لكنك يا وطني ويا أردن العزم برغم عوزي وافتقاري للّغة التي تعشقها تبقى في ناضري درة الدرر وياقوتة ما خطرت على بال البشر ...........
فمعذرة يا وطني ويا أردنيون ويا عشاق هذا المقدس من البلدان والأوطان فلا أجيد فنّ الرقص ولا الغناء كي أطربكم بصوتي , لكني سأذكركم فلعل الذكرى تنفع المؤمنين بمسيرة هذا الوطن الذي ما نبا سيفه يوما وان نبت السيوف ولا ران على قلبه ما ران على قلوب الآخرين من الحقد الأسود ونكران الجميل حتى غدت قلوبهم غلف لا يكادون يسمعون أو يفهمون قولا ,فهم صمّ بكم لا يعقلون ...فمعذرة يا وطني فعزاؤك بشعبك الذي اقسم أن لا تكون إلا الأول , لا يقدمك الغالي مهما غلا كما لا يسبقك إلى العلياء سابق مهما حما...معذرة يا وطني عن كل ما قاله العذّال في حقك فيا وطني " لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا ".
في عيدك يا وطني يا وطن العزّ والشموخ والكبرياء أهديك هذا الاعتراف والاعتراف بالخطيئة فضيلة ؛فقد ولدت إمارتنا ولم نكن نحسن العدّ والحساب ولا نجيد القراءة والكتابة وأصبحنا بنعمك نسابق الشرق والغرب في هذه الميادين .........
كنّا في حالة من الصراع بين بدو وفلاحين فوأدت الفتنة ومحوت آثارها حتى أصبحنا في خيمتك المقدسة وشيخها حفيد المصطفى أسرة واحدة لا نعرف إلا ربنا (تعالى في علاه ) و أنت ....فلم يعد منّا ولا فينا يرجع الفضل إلّا إلى الله ثم إليك ..
أضأت لنا القنديل فقرأنا كلمات الله في القران والإنجيل فبدت لنا وكأنها أنزلت الآن ففتحنا بها ميادين العلم حتى غدت خضراء تسر الناضرين .......
العرب من حولنا تحمي أجسادهم سياط الّلظى وأجساد شعبك بعباءة العز والفخر ترفل ...فيالك من وطن أيها المقدس فأنت المقدس من الشّام وأنت ارض الرباط والحشد ومنك المنشر واليك المحشر ..فماذا بعد هذا الكرم من الله للأوطان كرم .......
ساق الله لنا نسل نبيك محمد ( عليه وعلى اله وصحبه وسلم أفضل الصلاة والتسليم ) فأصبحنا بهم نستسقي ونرفع أيادينا لله طالبين العون والمدد..فلا نخشى فقرا ولا جوعا ..وبهم نصول ونجول من اجل قدس الأقداس نرجو الفتح والنصر المبين ..فيا وطني لا ترقص أجفاننا إن رأت كنوزا بين أيدي الآخرين فكنوزك الأزلية تكسوها آيات الرحمن " فسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله "...والمسيح عليه السلام في ربوعك تعمد حتى غدوت محجا للشرق والغرب ؛فماذا بعد نعم الله هذه نعم ؟!
فيا أيها العرب عطرنا هو عطر دماؤنا في الّلطرون وباب الواد والجولان ولباسنا عباءة "الكرامة" التي سترت عورة العرب من أيام النّكسة ..! .فياله من فخر لو أنّ العرب من حولنا اصغو..!
ففي عيدك يا وطني يا وطن الهواشم وقريش العرب في عيدك نسبح بحمد الله ونستبصر الشهبا فمجدنا سقفه لا يرتقي إليه نظر ..فأنت بالسماء مربوط وكلمات الله ورسوله فيك مشهودة ..وحلف الفضول فيك عقده عميد بني هاشم حفيد الرسول أن لا يبقى فينا ولا منا محروما ولا فقيرا ولا مظلوما ...وبه قد سبق العرب في ربيعهم فالربيع لدينا اخضر من سندس وإستبرق, فلك يا وطني في عيدك دمي وبني ولك القلب والمهجتين ونحن لك وبك نصول ونجول فلك ولقائدك حفيد المصطفى نقول سلمت لنا وكل عام وأنت وقائدك بألف خير .
Atefrafou62@hotmail.com