انتخابات الرئاسة المصرية : الماضي لم يول ظهره
26-05-2012 01:55 PM
*الانترنت وحده لم يكن كافياً لاسقاط الانظمة ..
عمون - استهلت صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية ذات التوجه الليبرالي الصادرة اليوم السبت تعليقها على النتائج المعلنة بصورة غير رسمية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بمصر يومي الأربعاء والخميس الماضيين وأسفرت عن جولة إعادة بين مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وآخر رئيس وزراء لعصر مبارك بالسؤال:"ماذا تبقى من الربيع العربي؟".
ووصفت الصحيفة المرشح أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر إبان ثورة كانون ثان ، بأنه صورة للحكم العسكري و"نسخة من مبارك المطاح به".
ورأت الصحيفة أن هذه النتائج أظهرت أن الماضي لم يول ظهره بعد كما أنه لم يمت.
وذكرت الصحيفةأن شعار كل الثورات العربية كان "أسقطوا النظام" مضيفة أن الانترنت وحده لم يكن كافيا وذلك في إشارة إلى تواصل الثوار بين بعضهم بعضا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن هذا الشعار لم يكن مصحوبا بخطة واضحة حول ما كان يجب فعله بعد إسقاط النظام.
من جهتها قالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية المحافظة في عددها الصادر اليوم السبت إن مصر اجتازت أول اختبار ديمقراطي في إشارة إلى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
ورأت الصحيفة أن هذه الانتخابات كانت "حرة" كما أنها لم تسجل سوى عدد ضئيل من الانتهاكات.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي الذي ينتظر المصريين على المدى البعيد سيتمثل في اختيار حكومات مقبلة عبر انتخابات "حرة ونزيهة".
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من التناقض بين المرشحين الرئيسيين في الجولة الاولى من الانتخابات والتى اسفرت نتائجها عن صعود مرشحين أحدهماإسلامي والآخر جنرال سابق في حكم مبارك الى الجولة الثانية ، إلا أن هذه الانتخابات منحت المصريين حق التعبير السياسي دون أن تثير انقسامات.
ورأت الصحيفة أن الوضع الحالي في مصر بعد الانتخابات أفضل كثيرا من نظام "القمع العسكري" الذي تحولت معه المساجد إلى المكان الوحيد للمعارضة وصاحب ذلك في الوقت نفسه ازدهار روح التطرف الديني هناك.