قوات في 38 دولة في العالم ، 17 دولة في الأسد المتأهب ، 60 دولة في سوفكس



ونحن نحتفل بأعياد الاستقلال والثورة والجيش نقف عند مراجعة علمية لما أصبحنا عليه في هذه الدولة " المملكة الأردنية الهاشمية " بعد 96 من الثورة العربية الكبرى و91 سنة من التأسيس و66 سنة من الاستقلال ، لندرك ان لدينا تراكمية في حجم الانجاز وثبات في المبادئ ،وتماسك في العلاقة التي تجمع القيادة والشعب والجيش .

وترقى الدولة لدينا إلى مستوى الفعل وترجمة الأفكار إلى واقع ،والالتزام بقواعد التعامل محليا ودوليا ، وهذه الصفات جعلت من بلادنا ذات مصداقية ومنحت حجما عظيما لا يقاس بالمساحة والسكان والموارد ، ونجحت هذه الأساسيات بمد جسور الثقة والاحترام مع العالم اجمع ، فكانت إخوتنا وصداقتنا واضحة وبعقلانية إدراك الماضي وفهم الحاضر والتخطيط للمستقبل ، وحتى حين نكون أعداء نرتقي إلى مستوى التضحية الفريدة والإيمان بقدسية الواجب مثلما حين نجنح للسلم فنخوضه بثقة المحارب وبقناعة الحق والعدل، والتطلع إلى قادم الأيام وبناء إستراتيجية المستقبل لان الحرب مع العدو ليست بالسلاح فقط بل وبالسلم والعقل والعلم أيضا.

نسوق هذا الكلام القاهر لأعداء الحق والسلام والوطن ، لأننا نرى الأردن رغم تداعيات فصل الربيع الأصفر والأحمر ودعاة اللامبادىء والمتلبسين والمتقمصين لما ليس لهم وليس فيهم ، نرى بلادنا تزدهر في صورة الوطن الذي يعجُّ بالخير وفيه معادلة تأسست منذ الثورة والتأسيس والاستقلال على قواعد من الحميمية والثقة والمحبة والوفاء والإخلاص الطبيعي والعفوي ترجمتها لقاءات جلالة الملك مع العشائر والحضر والتجمعات مؤخرا ، ولكن علينا أن نرى دائما صورة الوطن الأردني الكاملة لا أن نقف مثل البعض خلف إطار الصورة ، أن نرى مسيرة البناء والاعمار في كل مكان ، وجهود تحسين مستوى العيش المتواصلة ، وإجراءات الضبط التي تستهدف ترشيد الإنفاق لنواجه معا تحديات المرحلة ، وأيضا أن نرى ما يجري على ساحتنا مما يعكس عالمية الدولة الأردنية وأنها بحجم العالم وان كانت بحجم بعض الورد ، نرى أن قواتنا المسلحة ومعها الأمن العام والدرك والدفاع المدني انتشروا ولا زالوا في 38 دولة في العالم يقدمون خدمة السلام والإنسانية لمجتمعات احتاجت إلى الأمن والاستقرار لوجود فئات عند هذه الدول لم تفكر في الحاضر والمستقبل وتفكر في مصالحها الضيقة وتغرر بالشعب وتخلق التوتر والتنافس رغم أن بعض هذه الدول غني بالخيرات .

وهنا أيضا 17 دولة من العالم تشارك بجيوشها في تمرين الأسد المتأهب ب 12 ألف جندي ضمن سلسلة التمارين والمناورات العالمية التي ابتدأت منذ ثلاثين سنة وبأسماء مختلفة مثل النجم اللامع وغيرها ، تستضيفهم قواتنا المسلحة للتعاون المشترك والتنسيق لبناء الخطط المشتركة لدرء الشر أيا كان مصدره ولتأمين الاستقرار للشعوب ولنبقى جميعا الأسد القادر على حماية الوطن ومكتسباته وصون إنسانه ، مستذكرين تأكيد جلالة القائد الأعلى لأن نكون جاهزين للتصدي للشر والتعاون مع المجتمع الدولي وان لا ننتظر الشر حتى يأتي إلينا

ونرى حوالي 60 دولة تمثلها أكثر من 300 شركة عالمية تلتقي في سوفكس بنسخته الأردنية وبحضور أكثر من 700 شخصية من العالم ، يجتمعون في عمان وفي ماركا أول محطة تأسيس للدولة الأردنية التي كانت أول مقر للحكم والإدارة فوق ربوة ماركا عام 1921 ، يلتقون لعرض إنتاجهم ، وللتباحث في شؤون التصنيع لأسلحة الدفاع وتطوير القدرات .

38 دول ترابط قواتنا فيها من اجل السلام

17 دولة في الأسد المتأهب من اجل تقوية الدفاع ضد الأعداء والأخطار

60 دولة يعرضون منتجات الدفاع لتعزيز جبهة التصدي للشر

كل هؤلاء يلتقون في عمان العرب والعز

عمان الهاشميين والأردنيين

لنزداد شرفا بحلولهم بيننا

ولندرك جميعا حجم دولتنا الأردنية واعتبار وتقدير العالم لها ، وان نكون نحن في مستوى التقدير الدولي لبلدنا بأن نحافظ على الموروث الذي صنعته القيادة الهاشمية ورجالات الوطن في الاستقلال والثورة ، وأن نتطلع للمستقبل ونشد الأيدي للبناء والاعمار ونتخير ميادين العمل والإنتاج .

قواتنا المسلحة الأردنية حملت مشروع عالمية الدولة الأردنية بحق ، بجنودها الذين يعرفون معنى الإخلاص للواجب وقدسية العمل ومعنى المواطنة الحقيقية ، فهي فعلا " السوط والصوت " كما يصفها الملك المؤسس عبدالله الأول ، وهي موضع الاعتزاز والفخار كما يقول عنها القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي يحمل رسالة الأردن النقية والمؤثرة إلى كل الأرجاء .

وكل عام وجيشنا وقيادتنا الهاشمية بألف خير

وكل عام والوطن الأردني الأعز و الأغلى والأعلى .