الدكتور سمير حمدان - اللي اختشوا ماتوا
22-05-2012 12:08 PM
حنان خندقجي صحفية شجاعة ، قامت بعمل يعجز عنه صحفيون لهم باع في المهنة.
النجاح في العمل مقياسه الاخلاص والثقة بالنفس وهذا ما توافر لهذه الشابة. طرقت موضوع لم يلفت نظر الكثيرين من العاملين في الصحافة وغيرها.
كشفت المستور من خلال مهمة نبيلة قامت بها كمتطوعة للعمل في أحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وكان لها ما أرادت من إظهار الوجه القبيح لمؤسسات يدعي أصحابها أنها أسست على العلم والتقوى. ولكن تبين أن الجشع والفساد لا حدود لهما ، ومن يمارسهما هو كالقاتل الذي يمشي في جنازة من قتله.
كان يمكن لتقرير خندقجي أن يمر مرور الكرام لولا عين الملك التي لا تغفل ولا تنام خاصة في هذه الأيام . فبادر كعادته وبهمة القائد الذي لا يخذل شعبة بزيارات مفاجئة لعدد من المراكز وعاين واقعها وساءه ما رآه وبالتالي أوعز للحكومة بأن تنصر لهذه الفئة المكلومة من المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا أمل لهم سوى في مؤسسات رشيدة يحكمها ضمير الإنسان قبل حسابات الربح والخسارة.
ومناسبة هذا الكلام ما تناقلته المواقع الالكترونية من تفكير بعض أصحاب مراكز الرعاية في تحريك قضية ضد هذه الصحفية التي آلمتهم وكشفت عوراتهم أمام الله والناس.
حجتهم أنها بعملها شوهت صورة الأردن ومؤسساته والتالي قللت من هيبة مراكزهم .
قد يفعلها بعضهم وهذا ديدن الفاسدين الذين يملكون المال وبإمكانهم تحريك الدعاوي وبالتالي مرمطة كل من تسول له نفسه من الكتاب والصحفيين الشرفاء الاقتراب منهم. كان هذا الفعل ينجح في الماضي ولكنه الأن سلاح بادح بات معروفاً للقضاء.
لقد أغضب التقرير وما جاء فيه من ممارسات دنيئة جلالة الملك وكل الأردنيين ما عدا قلة قليلة فاسدة ستبقى بين ظهرانينا إلى يوم الدين ..
ونقول لكل من يفكر في كسر شجاعة هذه الصحفية بأن سيد البلاد نصيرها وكلنا من خلفه، وعلى رأي أخوتنا المصرين نقول لهم .."إللي اختشوا ماتوا".