18 عاما وانا احمل " رسمك "
ايمن خطاب
25-10-2007 03:00 AM
يروادني الشعور ذاته كل اربع سنوات ، شعور يذهب بي حد الاعتقاد ، وربما الجزم اننا مجتمع التفسخ ، عند اول مفصل مصلحي !! لا مجتمع التواد والتراحم ، والحالة قد تكون موجودة بالاصل ، لكنها خلف باب " غشاء اللاشعور الداخلي " وفق تفسيرات علم النفس ، الا انها تُستفز في مراحل لتخرج للعلن وقت انتخابات " وعرس ديمقراطي " اعتدناه .والشعور يتعدى في ذات المرحلة التفكير ، حد الاعتقاد بتهيئتي " لخازوق " ساجبر عليه ، تحت ضغط من هنا ، ورجاء من هناك ، وربما غضب من طرف ما ، غايته ان انقاد واكون تابعا ، والتبعية مطلوبة ، في وقت يُصر فيه وزير الداخلية عيد الفايز على دعوتي الى توخي الضمير ، والاستناد لاؤسس الاختيار السليم قبل ان ادلو بصوتي في صناديق الاقراع ، ويسانده محمد العوران كوزير مهمته تنميتي سياسيا ، من خلال تمويل بضعة دعوات اعلامية ، واسكتشات تلفزيونية فاشلة ، تفتقر لمقومات النجاح الدرامي او الكوميدي ، بدليل ان " العم غافل " سيُستغفل في منطقة البارحة باربد ، صبيحة الاقتراع ، لينقاد وراء رغبات العم او ا لخال ، بذريعة الاجماع ، وربما قُربى الجماع !
السيناريو الذي انتظره بعد ان بدت عليّ ملامح عدم الرضى ، عن اجراءات معمعة الاختيار ، التي تمخضت عن فرز " طريخم " عشائريا ، ليمثلني في بيت الديمقراطية وخيار الشعب ، مجرياته ستسير على النحو التالي :- طارق على الباب ذات مساء غير ملائم ، قد يكون العم او ابن العم وما شابه من درجات القربى ، يبادر بديباجة حول اهمية العشيرة ، وضرورة ان تكون ممثلة على الصعيد الشعبي والرسمي والاهلي ، وصولا الى ان " طريخم " قرر خوض الانتخابات والعشيرة وجدت فيه الافضل !! اتأمل المطلب ، وتشطح بي الذاكرة ، نحو افعال " طريخم " الشّينة " فسجله حافل بما يلي : -
فصل وظيفي لسوء الائتمان تم تدارك تبعاته القانونية ، او الاختلاس بفعل وساطة ما ، وتم الاكتفاء بالاستقالة ، وخرج الينا " طريخم " مدعيا ان استقالته مردها عدم الرضى عن البيروقراطية التي ابى ان يتعامل معها في المؤسسة ! او تهمة تلصص على ابنة الجيران ، تدخل الوجهاء لفضها واغلاق الطابق ، او حتى مشاجرة وجهت له فيها تهمة " السكر المقرون بالشغب " وتحت وطأة ووساطة الشيخ استنادا لتهيئة " طريخم " للعرس الديمقراطي ، يفترض ان لا يوضع ضمن قوائم من يوجد قيد امني عليه ، وينجح الشيخ في مسعاه ، ويهيء الدرب ، ليزج به في وجوهنا ، باعتباره خير ممثل لنا !!
ويستكمل السيناريو لديّ ، وتذهب بي الخواطر حد التفكير بترك مرشح العشيرة ، انسجاما مع ذاتي ، واتساءل ؟ ما الذي يمنعني من ترك " طريخم " وسابتدع لنفسي اسبابا مردها قد يكون توجه سياسي ، وعدم انسجام التوجه مع مباديء وقيم " طريخم " السمحة ! حتى لا يسجل علي " وجيه ما " تبعات فضح افعال طريخم ، ولن اخوض امام الغير بمقوماته ابن العشيرة الايجابية التي لا تتعدى خدمة 30 عاما في مناصب على قدر من القيادة ، تصدى لها بعد ان فصل من " الاعدادية " وختامها المسك واعلاها ، تبوئه منصب رئيس الحركة في احدى الدوائر .
ساسعى الى اقناع طارق الباب ، اني لن اخوض في افعاله التي لا تسر ، لذلك اجد لزاما ان اتركه وانجر خارج الاجماع او " الجماع " لا فرق ، وانجراري سيكون حتما ‘ سيكون لقناعة بفقيه في التشريعات ، وعارف بخبايا الحكومات ، في التمرير الطولي الذي يقفز عنا نحن البسطاء ؟؟ وقادر على الحشد لافشال مخططاتها في التمرير " العرضي " لصالح ذات معينة ، بحجة " فووَتناليوها " والشغلة بسيطة ، هذه المخططات التي تحاك ضدي ، وضد عيشي الكريم ، لصالح اثراء البعض والامعان في افساده ؟؟
لماذا لا اثور على هكذا اجماع ؟؟ ولماذا الجبن يلامسني كلما دبت في الحمية ؟؟ الاجابات كثيرة ، لكن ابرزها تشريعي حتما ، ضيّق دائرة الخيار ، وحشرنا بموجبها بشكل ملزم ، في سياق الخضوع لمنظومة قيم وعادات وتقاليد عمادها " نصرة الاخ ظالما او مظلوما ، جاهلا او عالما ، قادرا او مطية " ؟؟؟ .
وللحديث صلة ..
(1 من 2)
Ayman65jor@yahoo.com