عمون - قال رئيس الاتحاد النوعي للنحالين الاردنيين خبير النحل الدكتور نزار حداد ان موسم العسل لهذا العام بدأ بقطفة الأغوار مبكراً ما بين 15 نيسان وحتى الاول من ايار، والتي امتازت بتنوع زهري مثل الخرفيش والخردل والخبيزة اضافة الى الحمضيات التي ازدادت أعدادها بسبب الأمطار.

واضاف لـ (بترا) السبت انه يتوقع أن تكون قطفة المناطق الشفوية لهذا العام غنية بعسل النباتات الشوكية كالخرفيش والمرار وشوك الجمال والسناريا إضافة إلى مناطق الكفارات التي تمتاز بانتشار الزعتر البري والزعتر الفارسي، كما أن أغلب مناطق الشمال والوسط تمتاز بغطاء نباتي تغلب عليه النباتات الطبية والعطرية، مثل الأصول البرية لنبات الميرمية والزعتر والبابونج والقيصوم وإكليل الجبل وغيرها من النباتات ذات الجودة الرحيقية العالية.

ويتفاوت موعد قطفة العسل للمناطق الشفوية ما بين 20 ايار وحتى 20 حزيران اعتماداً على التنوع البيئي والجغرافي في المناطق الشفوية والجبلية.

واشار حداد الى ان العام الحالي امتاز بإنتاج جيد من حبوب اللقاح لاسيما في مناطق الأغوار والسلط وجرش وإربد، مبينا ان هناك عددا من التجارب الناجحة لدى النحالين لإنتاج حبوب اللقاح في هذه المناطق.

وأكد خبير النحل الذي يشغل منصب مدير مديرية النحل في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الى ان معدلات الأمطار التي شهدتها المملكة هذا العام خصوصا في المناطق الشمالية والوسطى كان لها الأثر الهام في تحسين وإطالة موسم الإزهار للربيع إلا أن معدلات الإنتاج تفاوتت بين مربي النحل نتيجة لأساليب الإدارة المختلفة التي يتبعها مربو النحل كل حسب طريقته.

واشار الى ان بعض المناحل شهدت معدلات إنتاج عالية بلغت ما بين 10-20 كيلوغراما للطائفة الواحدة، في حين لم يتجاوز الإنتاج في مناحل أخرى 3-5 كيلو غرام، كما شهدت بعض المناحل حالات موت نحل ناجمة عن شح الموارد الغذائية داخل الخلية أثناء فصل الشتاء وخصوصا في شهري كانون الثاني وشباط.

وحث الدكتور حداد النحالين على مراجعة مديرية بحوث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي وزيارة محطة مرو الزراعية للحصول على بيوت ملكية توزع بالمجان، علماً ان هذه البيوت منتجة من هجائن النحل البلدي، وذلك للتشجيع على المحافظة على السلالات المحلية.

وتعمل مديرية بحوث النحل على توزيع 1500-2000 بيت ملكي بالمجان على النحالين سنوياً.

ودعا الدكتور حداد مربي النحل الى المسارعة في مكافحة الدبور الأحمر مبكراً وقبل تزايد أعداده بشكل كبير من خلال المكافحة الميكانيكية والكيميائية منذ الآن، وحسب الإرشادات التي قدمتها مديرية بحوث النحل والمتوفرة على الموقع الإلكتروني للمديرية.