عمون - لحق المنتخب الأردني الهزيمة بنظيره اللبناني (2-1) في المباراة الودية التي جمعتهما الليلة على استاد صيدا البلدي ضمن استعدادا المنتخبين لخوض الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل 2014.

وسجل هدفي منتخب الأردن حمزة الدردور بالدقيقتين (7،77) فيما سجل هدف لبنان الوحيد علي السعدي بالدقيقة (88).

فرض المنتخب الأردني نفوذه على معطيات المباراة منذ البداية، وتلاعب بهاء عبد الرحمن وسعيد مرجان وعبدالله ذيب وعامر ذيب في المجريات وأحكموا القبضة على منطقة العمليات، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو المنتخب اللبناني للوراء لجس نبض المنتخب الأردني واستطلاع قدراته.

ولم يستهلك المنتخب الأردني الوقت الكثير للإعلان عن تسجيله لهدف السبق والذي تحقق فعلا في الدقيقة السابعة عندما وضع عامر ذيب بكرة مثالية ، المهاجم حمزة الدردور في موقف نموذجي أمام المرمى ليراوغ مدافعا ويسدد بذكاء في أقصى الزاوية اليمنى لحارس مرمى منتخب لبنان زياد الصمد.

وشعر المنتخب اللبناني بحراجة موقفه وهو يخوض اللقاء في أرضه وبحضور جماهيري كبير، ليبحث عن حقوق الرد معتمدا على شن هجمات متلاحقة على المرمى الأردني مقرونة بخيارات هجومية متعددة نفذها عباس عطوي وهيثم فاعور ووليد اسماعيل وزريق ومعتوق ليضعوا المنتخب الأردني تحت الضغط ، لكن فاعلية المنظومة الهجومية للمنتخب اللبناني كانت معدومة فضلا عن أن الدفاع الأردني بقيادة حاتم عقل وني ياسين وباسم فتحي وبني عطية نجحوا في تشكيل عمق دفاعي يصعب اختراقه وهو ما جعل مرمى عامر شفيع بلا تهديد حقيقي.

ولم يكتف المنتخب الأردني على ما يبدو بهدف السبق وبعدما نجح في امتصاص المد الهجومي للمنتخب اللبناني عاد ليفرض نفوذه شيئا فشيئا على منطقة العمليات، مستثمرا بعض المساحات التي كان يخلفها تقدم لاعبي لبنان، ليشكل خطورة متواصلة على المرمى اللبناني أخطرها كرة بهاء عبد الرحمن التي وضعت الدردور في مواجهة المرمى لكنه فضل التمرير بالعرض على التسديد باتجاه المرمى لم تجد المتابعة المثالية من هايل.

ولأن المباراة تهدف لتجربة اللاعبين قبيل الدخول في خضم لقاءات الدور الحاسم لتصفيات المونديال، فإن بداية الشوط الثاني شهدت قيام المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد بالزج بأنس حجي مكان عامر ذيب، بهدف التجربة والإطمئنان على مستوى اللاعب الذي كان بعيدا عن العيون بإعتباره يحترف مع دهوك العراقي.

المنتخب اللبناني ومع ارتفاع صيحات جماهيره المطالبة بتعديل النتيجة، كان قريبا من تحقيق التعادل حيث استثمر مهاجمه حسن معتوق كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء ليراوغ بني عطية ويسدد كرة خطرة صدها شفيع وشتتها بني ياسين قبل أن تستفحل خطورتها.

ولم يكد يلتقط المنتخب الأردني أنفاسه حتى عاجله المنتخب اللبناني بفرصة خطيرة عندما توغل معتوق داخل منطقة الجزاء ومرر كرة بالعرض أمام زريق الذي دكها والمرمى مشروع أمامه بجوار القائم الأيسر لشفيع مفوتا على نفسه فرصة هدف محقق.

وقام حمد بعد ذلك بالزج ببشار بني ياسين مكان حاتم عقل وشريف عدنان مكان سعيد مرجان ورائد النواطير بدلا من عبدالله ذيب بهدف التجربة واعادة الحيوية لمراكز اللعب المختلفة ولا سيما أن المؤشر الفني للمنتخب الأردني شهد انخفاضا وبخاصة بعد خروج عامر ذيب الأمر الذي استثمره المنتخب اللبناني والذي فرض أفضليته على المعطيات، لتتعدد بالتالي مشاهد الفرص الخطيرة وجاء أخطرها تسديدة عباس عطوي من ضربة حرة مباشرة طار لها شفيع وحولها لركنية ببراعة يحسد عليها، وعاد شفيع ليحرم حسن معتوق من فرصة التسجيل عندما تسلم معتوق كرة أمام فوهة المرمى وسددها بمنتهى القوة تصدى لها شفيع على دفعتين.

وفي خضم انشغال المنتخب اللبناني في البحث عن هدف التعديل، كان خليل بني عطية يقدم يتوغل ويسدد من حافة منطقة الجزاء ارتطمت بأحد المدافعين وتهادت أمام "القناص" حمزة الدردور الذي سددها " على الطاير" عن يسار زياد الصمد معلنا تقدم الأردن بالهدف الثاني بالدقيقة (77).

وقبل نهاية المباراة بدقائق كان حمد يزج بركان الخالدي بدلا من أحمد هايل ومحمد مصطفى عوضا عن الدردور، رد عليه المدرب اللبناني بسلسة تبديلات، لتشهد الدقيقة (88) هدف منتخب لبنان الوحيد من ضربة ركنية استثمرها علي السعدي ودكها برأسه بقوة على يمين عامر شفيع، لتنتهي المباراة بفوز الأردن (2-1).
(كوره)