عمون - نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر دبلوماسية غربية مطلعة في باريس قولها استناداً إلى معلومات تلقتها من مسؤول كبير في الأمم المتحدة إنّ "المبعوث الخاص المشترك الدولي – العربي الى سوريا كوفي أنان يستطيع أن ينهي في أي لحظة أن ينهي مهمته ويعلن فشل خطته لتسوية الأزمة السورية بعدما اقتنع ضمناً بأن الرئيس بشار الأسد لن ينفذ البنود الستة للخطة بكاملها وانه مصمم على التمسك ببقاء نظامه أياً يكن الثمن"، خصوصاً بعد أن "تأكد بنفسه من صحة التحذيرات التي تلقاها من مسؤولين عرب وأتراك ومفادها ان الرئيس السوري مستعد لأن يقطع له كل الوعود ثم يفعل في النهاية ما يريد ويتراجع عن الكثير من تعهداته".

ورأت المصادر أن أنان "لن يتخذ وحده هذا القرار الخطير وخصوصاً في هذه المرحلة بل يريد الحصول سلفاً على موافقة الدول الكبرى عليه وأن يعطي الفرصة الكاملة لمجلس الأمن كي يمارس الضغوط الحقيقية على نظام الأسد من أجل دفعه الى تنفيذ خطته" كما يريد أن "يتفق المسؤولون الأميركيون والأوروبيون والروس على استراتيجية موحّدة لمنع انهيار الأوضاع على نطاق واسع في سوريا وعلى تصور مشترك لمرحلة ما بعد الأسد ولطريقة إقامة نظام ديموقراطي تعدّدي مختلف جذرياً عن النظام القائم".

وأوضحت المصادر ان "اللقاء السري لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأردن أخيراً تركز على الحل السياسي للأزمة السورية"، لافتة إلى أن "الوزير الروسي أبلغ كيري ان موسكو تؤيد رحيل الأسد وتنحّيه عن السلطة ضمن إطار حل سلمي شامل للأزمة يبدأ بمرحلة انتقالية يتفق خلالها ممثلون للنظام والمعارضة على تركيبة الحكم الجديد وعلى إجراء إنتخابات حرة لضمان انتقال السلطة سلمياً".