عمون - محمد الخوالدة - تعتبر منطقة القطرانه على الطريق الصحراوي 40 كيلو مترا شرق مدينة الكرك والذي يضم مناطق القطرانه والابيض وسد السلطاني ويقرب تعداده السكاني من عشرة الاف نسمة من اكثر مناطق محافظة الكرك تعرضا للتلوث البيئي ، وذلك لوجود العديد من المصادر المسببة لذلك التلوث ، اضافة إلى مشاكل معاشية تتعلق بشيوع ظاهرتي الفقر والبطالة وانخافض مستوى دخل الاسرة.

ومن ابرز مصادر التلوث البيئي في مختلف مناطق اللواء مكبا النفايات الصلبة والنفايات السائلة المتاخمان لمناطق اللواء من الجهة الغربية، حيث يتاذى المواطنون من وجود هذين المكبين جراء انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات الضارة وفضلات البلاستيك التي تؤذي الثروة الحيوانية التي يعد اللواء من اكثر مناطق المحافظة امتلاكا لها والتي تعد بعشرات الارف ، فيما يؤدي وجود مسالخ الشركة الوطنية للدواجن والمزارع التابعة لها ومصنع الاعلاف الخاصة بها قرب بلدة القطرانه الى الحالة ذاتها نتيجة الطريقة المتبعة في المسالخ للتخلص من المياه العادمة او الدواجن النافقة التي يتم التخلص منها وفق المواطنين بطريق عشوائية ، وقالوا ان ذلك يتسبب في انتشار الروائح الكريهة ، اضافة لما يتوالد ويتكاثر عليها من الحشرات الطائرة من ذباب وبعوض ، ما يجعل حياة السكان في الكثير من مناطق اللواء لاتطاق خاصة في فصل الصيف .

واشار مواطنون في اللواء الى المضار البيئية الناتجة عن وجود مناجم الفوسفات في الوادي الابيض التي قالوا انها تؤذي السكان ومزارع المواطنين نتيجة ماينتج عنها من غبار كثيف يغطي فضاءات المنطقة اضافة إلى ماينتج عن الغبار من ضرر على صحة المواطنين وخاصة الاطفال منهم ، فيما اشار مواطنون اخرون الى المياه العادمة الناتجة عن استخدامات المناجم والتي قالوا انها تسيل لتؤذي المزارع ومراعي الماشية اضافة الى ماتلحقه من ضرر بالمياه الجوفية التي تغذي اضافة إلى لواء القطرانة كامل مناطق محافظة الكرك، ناهيك عن اكوام الاتربة والانقاض الناتجة عن التنقيب عن مادة الفوسفات .

المواطنون لفتوا ايضا الى المشاكل الناجمة عن كون الطريق الصحراوي يمر في منتصف بلدات اللواء وقالوا ان ذلك يسبب ازعاجا وضجيجا على مدار الساعة ، اما الضرر الاهم والاكبر وفق قول المواطنين هو حوادث السير المتكررة على ذلك الطريق والتي تهدد حياة مواطني اللواء وغيرهم من مستخدمي الطريق ، مطالبين بالمزيد من التدابير إلى تؤمن السلامة المرورية على هذا الطريق.

ولاتعتبر السلبيات البيئية في منطقة لواء القطرانه هي التحدي الاكبر امام المواطنين ، فهناك شكوى كبيرة من حالتي الفقر والبطالة ، ويرى مواطنون ان نسب الفقر في بعض مناطق اللواء تحت الخط الاحمر ، وهذا يتسبب بحسب قولهم في تدني المستوى المعيشي والحياتي للسكان بسبب انخفاض معدل دخل الاسرة ، ومايزيد الامر تفاقما كما يقولون ضعف الخدمات الاجتماعية والخدمات العامة المقدمة في مختلف مناطق اللواء في المجالات التعليمية والصحية وخدمات الماء والكهرباء وكذلك خدمات صندوق المعونة الوطنية .


** الصورة لمحطةالخط الحديدي الحجازي في بلدة القطرانه