- الحزب الشيوعي الأردني. حزب اليسار الأم في الأردن. كان يمثل تيارا سياسيا جماهيريا في الخمسينيات, وشكّل المدرسة التي تخرج منها معظم اليساريين الأردنيين الفاعلين في الحياة السياسية في البلد. تحول اليوم إلى منظمة محدودة العضوية ذات خطاب ليبرالي لكن من دون قطع الصلة مع تبني البرامج الاجتماعية.
- حزب الوحدة الشعبية الديموقراطي الأردني. وهو حزب تأسس, مطلع التسعينيات, ليرث المنظمة المحلية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.ولم يستطع هذا الحزب (الأردني), على مدار عقدين أن يكوّن خطابا سياسيا متميزا, من حيث مضمونه, عن خطاب الجبهة الشعبية من جهة أو عن الخطاب الليبرالي من جهة أخرى.
في عام 2011 ، وفي سياق زخم الحراك الشعبي, أظهرت عناصر الحزب الشابة, أكثر من سواها من عناصر اليسار التقليدي, فعالية نضالية واستعدادا لإدراك اللوحة الاجتماعية السياسية الناشئة في البلاد, والتواصل مع الخطاب اليساري الجديد.
- حزب الشعب الديموقراطي الأردني (حشد). وهو حزب تأسس, أيضا, في مطلع التسعينيات, ليرث منظمة الجبهة الديموقراطية في الأردن. يمكن القول إن هذا الحزب قد تأردن أكثر من نظيره, حزب الشعبية. لكنه شهد, بالمقابل, ضمورا في عضويته وتأثيره,وذلك بالنظر إلى أن تضاؤل الحضور الفلسطيني للمنظمة الأم من جهة, واعتماده خطابا ليبراليا لا يمشي في المحافظات الأردنية, من جهة أخرى.
- حزب اليسار الديموقراطي الأردني. وتألف من عناصر سابقة من الحزب الشيوعي والجبهة الديموقراطية. ولم ينخرط في "تنسيقية المعارضة". لعب, في العقد الأول من الألفية, دورا سياسيا نشطا, خصوصا لجهة إقامة علاقات تحالفية مع بيروقراطية الحكم والأوساط الليبرالية. حزب ليبرالي صريح قام على أساس نبذ منطلقات اليسار التحررية والاجتماعية, حلّ نفسه كحزب قبل 2010-,2011 وبقي كتيار له تمثيل برلماني. وتحت تأثير الحراك الشعبي, خطا اليسار الديموقراطي خطوة في الإتجاه الاجتماعي, وبادر مؤخرا إلى الإعلان عن تأسيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي. ولوحظ أنه سعى إلى ضم عناصر عمالية وشعبية في هيئته التأسيسية. وهو ما يؤشر إلى تغيير في توجهاته من الوسط إلى يسار الوسط.
- حركة اليسار الاجتماعي الأردني. تأسست من عناصر شيوعية سابقة وعناصر شعبية في عام 2007 ، ولعبت, طوال عامين بعد ذاك, دورا طليعيا في إستعادة الخطاب الوطني الاجتماعي لليسار, وانفتحت على الأوساط العمالية والشعبية, وحققت, بالتالي, حضورا غير مسبوق منذ الخمسينيات لليسار الأردني. في عام 2009 ، حدث إنشقاق ليبرالي في الحركة, ألحقها, سياسيا, بالليبراليين, وتراجع زخمها ودورها, لكن إمكانية إستعادة خطابها الراديكالي الذي ميّزها في بداياتها, لا تزال كامنة في تكوينها السياسي والتنظيمي.
- حزب التحرر الوطني الاجتماعي الأردني. حزب حديث الولادة, لكنه يستند إلى لفيف من العناصر اليسارية والعمالية والشعبية والشبابية التي لعبت دورا بارزا في الحراك الشعبي منذ ربيع 2010 ، وأقامت صلات نضالية مع العمال والمعلمين والمتقاعدين العسكريين واللجان الشعبية في المحافظات. ويؤلّف خطاب الحزب بين ثلاث نزعات; الراديكالية الوطنية والراديكالية الاجتماعية والليبرالية الثقافية. وينسجم هذا التوليف الفكري السياسي مع النزعات المهيمنة في صفوف الفئات الكادحة في المحافظات.
- التجمع الإشتراكي الأردني. وهو مشروع يعبّر عن إتجاه كادرات شيوعية, تحت تأثير الحراك الشعبي, إلى توحيد صفوفهم واستعادة الدور السياسي للشيوعيين الأردنيين. توصل التجمّع إلى خطاب يستلهم مبادىء حركة التحرر الوطني العربية, ويرنو إلى تجديدها من وجهة نظر إشتراكية معادية لليبرالية الرأسمالية والإمبريالية والرجعية العربية, وتشدد على افكار المقاومة الوطنية ضد إسرائيل والمقاومة الاجتماعية للنيوليبرالية والكمبرادورية.
- إتحاد الشباب الديموقراطي الأردني. وهو منظمة شبابية يسارية مستقلة برزت من بين صفوف النشطاء اليساريين الشباب من الحراك الشعبي ومن القوى اليسارية التقليدية والجديدة معا. يمثّل الإتحاد, في الواقع, إئتلافا لناشطين يساريين أكثر من كونه إئتلافا لقوى يسارية. وهو ما يمنحه إمكانيات أكبر للعب دور خاص.
العرب اليوم