facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هكذا هي الحياة


عريب الخطيب
16-05-2012 08:39 PM

احيانا نعيش لحظات قد تكون لا تنسى ولا يمكن تعويضها ان فاتتنا,ولن نستمتع باخرى شبيهه بها...واحيانا قد تكون,ليتها تنسى,لا نحب استذكارها او روايتها ولا نود تكرار مثلها مره اخرى....كم احيانا نصنع تلك اللحظات المؤثره بعفويه مطلقه دون قصد..واحيانا نتعمد العيش فيها حتى لو في مخيلتنا فقط,واخرى نشاهدها من بعيد دون ان نكون طرفا ولا حتى سببا فيها,لكننا نبقى نراقبها الى ان نتاثر بها كالمعنيون فيها تماما...علنا في النهايه نشبع رغبتنا في اثبات اننا احيانا تحكمنا المشاعر....فكم احيانا نستوحش اماكن مألوفه وتعترينا الوحده فيها....مع انها مكتظه بالناس من حولنا ..لاننا حينها نفتقد وجود احدهم الى جانبنا...نتمنى وجوده في لحظه معينه.

رؤيته بعدها لن تؤثر فينا كما لو كان هناك في الوقت المناسب..ولا يدفعنا للبقاء او احتمال تلك الوحشه...الا انتظاره...عله يأتي.

وكم احيانا نحتاج لشخص نفشي له السر..فلطالما سئمنا اخطائه في قلوبنا تاره..وفي عقولنا تاره اخرى...نقلب خفاياه بين الحين والاخر..نبحث في اسباب استحيائه ومبررات اختبائه بين ضلوعنا..كم نجد الحياه بعدها صعبه..وكم تبدو على وجوهنا معالم الضيق والاختناق اذا لم نعثر على ذلك الشخص....
مثل اولئك الناس لا بد من مرورهم في حياتنا...بل في كل مرحله منها حيث نحتاج من يتحمل شكوانا عندما نتعب,,,وصراخنا في وجهه عندما نغضب ,وصمتناعندما نحزن,,وجنوننا وعفويتنا وهفواتنا وتقلباتنا,,,نحتاج من يستوعب افكارنا ويتقبل انتقاداتنا ويعتني باحوالنا وظروفنا,,,من يمسح دمعتنا وهي لا تزال بين جفوننا,,من يدرك باحاسيسه اننا في لحظه ما نعاني,,وفي اخرى نعمل,,وغيرها نلهو,,والان نضحك,,من يجعل من يأسنا املا ,,ومن خوفنا امننا,,ومن علل الحياه......حياه.
من يسكب من روحه في اناء يومياتنا,,من لا يمل منا ولا يتركنا نمل من الحياه.مثل هؤلاء لا نبحث عنهم ولا نسعى ورائهم,,,مثل هؤلاء يهيئهم لنا القدر,,كما سبق ان هيأ لنا ما دفعنا للحاجه اليهم من الاساس,,هؤلاء هم لنا حياه..واخرون احيانا لا يعرفنا ولا نعرفهم,,لا يصفونا ولا نصفهم,,,اذا جمعتنا بهم طريق,,,,نمر والسلام يؤنس المرور,,واذا وقفنا معهم وقفه صمت بليغ,,يمل منها صمتنا نفسه,,لولا قليل من المجاملات المتالقه في دنيا الكلام الجميل,,ولولا بعض المواضيع التقليديه مع ابتسامات متبادله غالبا ما تصدر لتصنع جوا يمكن التفاعل فيه مع تلك الوقفات,,نحتاجها احيانا لنملا جانب من العلاقات الممتده في حياتنا,,,هؤلاء هم لحياتنا اضافه.

واخرون هم في حياتنا مأساه,,,فكم احياتا تكون الاشياء التي قضيناها لنقدمها لهم بافضل ما لدينا,,,مهمه بالنسبه لنا,,وكم نقضي بعدها وقتا اطول نندم على ذلك....فكم اولئك كانوا مؤذيين لنا,,,وكم نخفي هذا كله امامهم,,,فمشاعرنا تجاههم لم تتغير ولا بمقدار ذره,,,لانه وببساطه لن ندرك منذ البدايه ان تلك الاشياء لن تصبح ابدا مهمه لهم اذا كنا نحن من نقدمها,,,واخطانا حقا عندما ظننا انه من الممكن ان نغير من طريقتهم ولو لمره واحده على الاقل...فقد تكون الاولى والاخيره...لذا اجل اخطأنا التقدير...واحتفظنا بهذا الخطأ للمرات القادمه...علنا لا نكرره مع اخرين مثلهم...وعلنا نقلل من المأساه في حياتنا........وهكذا هي الحياه.





  • 1 ناهد عياد وزارة التربية والتعليم 16-05-2012 | 11:13 PM

    مقال غاية بالروعة لامس مشاعرنا حتى النخاع حرك بداخلي كل ساكن اجدت كعادتك وكما عودتنا على كلماتك الصادقة من واقع الحياةبكل تجاربها وغمارها ...نعم عزيزتي الكاتبة هكذا هي الحياة بكل شرائح البشر الذين نواجه معهم صراع الحياة...نعود أدراجنا وذاكرتنا تدج بذكريات مؤلمة ننتظر وقتا لتشفى قلوبنا او لحظات سعادة نتمنى ان تطول ولا تزول من الذاكرة..ابدعتي عريب الخطيب كعادتك وهذا سر قلمك يسبر القلوب ويسري حبره لمجرى عقولنا

  • 2 معلمة متقاعدة 16-05-2012 | 11:19 PM

    عدتي بنا بهذه الكلمات الى الماضي كما لو كان كل سطر في المقال مقطع من شريط سينمائي كنا من ابطاله ...متنوعة دائما في كتاباتك تتنقلين كالفراشة من حقل التعليم الى السياسة وتجنحين الى محطات في حياتنا ..اشكرك على هذهالسطور الجميلة من نبض الحياة

  • 3 هديل بشار 16-05-2012 | 11:26 PM

    هل للكاتبة المتألقة دوما في كتاباتها المضيئة ان تخبرني ؟؟هل بإمكاننا ان نجد نوعا من البشر بكل المقاييس والمواصفات التي تتأملها الكاتبة مرهفة الحس؟؟لا يمكن ..لأننا في زمن تحكمه شريعة الغاب والوصولية .المقال راقي بحاجة لتذوق من الناس يطرح قضايا متعددة افتقدناها في قرن الواحد والعشرين .. عليك بالمزيد ودمت

  • 4 نبيل مدير مالي 16-05-2012 | 11:36 PM

    لم يفاجئني مقالك ...عظمة على عظمة ككل مرة لاكن هذه المرة ارجعتنا الى خط البداية وذكريات مرة .....

  • 5 طالبتك الاء 16-05-2012 | 11:41 PM

    مس عريب المقال حلو كتير وبنفس الوقت بدفعني ان اعيش لحظات حياتي مع الناس الصح واختار صح لانو الصداقة رابطة مهمة وجسريمنعنا من الغرق في وسط البحر ..لازم اعيد حساباتي بعد كلماتك الحلوة لانك قدوتي دائما ومصباح لظلمتي........

  • 6 تربية عمان الرابعة موظف 16-05-2012 | 11:49 PM

    المقال رائع ومحزن لأن كل انسان مر بدروب كلماته ..فهاجره حبيب او غدره صديق او عاش على ذكرى عزيز لم يقدر معنى الحب والصداقة ..اشكر الكاتبة على صدق الاحساس

  • 7 دلال خريسات 17-05-2012 | 01:11 AM

    حيانا نخطئ و لا نرى اننا اخطانا و احيانا اخرى نشك اننا اخطانا...ان الاعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب فما اجمل ذاك الذي يعتذر عن تقصيره...وذاك الذي يعتذر عن خطْاه و ذاك الذي يعتذر لانه ربما جرح قلبا... او ابكى عينا....و الاعتذار له صور فقد يكون برسالة او باعتراف تملاه الدموع ... او بكلمة واحدة........انا اسف

  • 8 جنى 17-05-2012 | 04:44 AM

    هكذا هي الحياه!! من السهل أن تضحي بما تملكه و لكن من الصعب أن تجد من تضحي من أجله و يقدر هذه التضحية!!! تجد بهذه الحياة ما يسرك و ما يؤلمك ما يبكيك و ما يضحكك، فلا يمكن تغيير الحياة فلا بد ان تتكيف بها و تعرف اسرارها و كيف تعيشها.. و لكن من منا يستطيع كشف اسرارها؟ اشكرك ايتها الكاتبة على هذا المقال الرائع الذي ساعدنا في رؤية الحياة من زاوية أخري.. فكل إنسان يرى الحياة بإسلوبه و أظن ان هذا أجمل ما بالحياة!!

  • 9 لبيب 17-05-2012 | 10:43 AM

    كله تطبيل وتزمير لمقال انشائي

  • 10 صديقة حميمه للكاتبه 17-05-2012 | 12:29 PM

    لو كان في الدنيا من يحمل قيمك بالوفاء للصديقات والاحباء والاهل ومن يحمل مثلك في قلبه المبادىء الجميله والرؤيا الثاقبه في الناس لكانت الدنيا بخير ووثقنا بكل من حولنا ...لكن هيهات يا صديقتي العزيزه

  • 11 حياه 17-05-2012 | 12:35 PM

    في كلامك الجميل امل بحياه تزدهر ان عرفنا مع ممن نتعامل...لك كل الاحترام والتقدير

  • 12 حياه 17-05-2012 | 12:35 PM

    في كلامك الجميل امل بحياه تزدهر ان عرفنا مع ممن نتعامل...لك كل الاحترام والتقدير

  • 13 طالبتك خلود 17-05-2012 | 12:48 PM

    مازلت على يقين أنه سيأتى يوما ما يبدل الله ما تحمله ...
    قلوبنا من ألم إلى راحة وأمل.....كلماتك صادقة ورائعة جدا تجعل الانسان يعيد النظر في مكنونات نفسه . صدقا ابدعتي

  • 14 يسرا 17-05-2012 | 09:57 PM

    رائعة. فعلا هكذا هي الحياة

  • 15 الى رقم 8 18-05-2012 | 05:15 PM

    كيف لو مش اسمك لبيب؟؟؟؟تعليقك شهاده بنجاح المقال وتاثيره في الاخرين واولهم انت.....يا لبييييييييييب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :