القدومي: انفاق 32 مليون دولار لدعم مشروعات تدعم بناء المجتمع الفلسطيني
15-05-2012 09:33 PM
عمون - أعرب الدكتور نبيل هاني القدومي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، عن سعادته وفخره بما سجلته مؤسسة التعاون من إنجازات متميزة خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك في إطار تبنيها لسيناريو دعم تنمية وصمود الفلسطينيين عبر تطبيق استراتيجيتها البرامجية التي أطلقتها العام الماضي وتمتد لثلاث سنوات. جاء ذلك في ختام الاجتماعات السنوية التي عقدتها المؤسسة في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة فاعلة من مجموعة كبيرة من أعضاء المؤسسة من الشخصيات الفكرية والاقتصادية الفلسطينية والعربية.
وقال الدكتور القدومي "إن أبرز إنجازات المؤسسة هي المضي فعليا في تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع المتحف الفلسطيني الذي سنحتفل به قريبا كأحد أهم معالم الثقافة الفلسطينية على أرض فلسطين." وأضاف: "قمنا بتوقيع الاتفاقية مع الشركة المصممة للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى والتي تبلغ تكلفتها التقديرية حوالي 8 ملايين دولار." كما أشار أن المؤسسة وقعت مؤخراً مذكرة تفاهم على منحة بقيمة 28 مليون دولار، مع البنك الإسلامي للتنمية بصفته مديرا لمشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم الشعب الفلسطيني، وذلك دعما للبرنامج المتكامل لتطوير قرية وادي غزة، التي شهدت دمارا أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة سنة 2008 و يعاني سكانها من ضيق المعيشة والظروف الحياتية الصعبة.
وكان مجلس أمناء المؤسسة قد راجع أداءها خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغت قيمة الصرف على قطاعات التعليم والثقافة والتنمية المجتمعية والطوارىء والمساعدات الانسانية أكثر من 7 ملايين دولار، فيما بلغ حجم الايرادات خلال نفس الفترة أكثر من ستة ملايين دولار.
وفي اجتماع مشترك ضم أعضاء مجلس الأمناء والجمعية العمومية ترأسه الدكتور إسماعيل الزبري، اطلع الحضور على أهم نتائج عمل المؤسسة للعام 2011، حيث دعمت خلاله تنفيذ 296 مشروعاً في جميع مناطق عملياتها التي تشمل الضفة الغربية بما في ذلك القدس، وقطاع غزة، ومناطق 48 والتجمعات الفلسطينية في لبنان. وخلال ذلك العام، أنفقت المؤسسة وأدارت منحاً بما يقارب 32 مليون دولار، بينما بلغت إيرادات المؤسسة في نفس العام ما يزيد عن 38 مليون دولار.
ووجه الدكتور القدومي شكره العميق لجميع شركاء مؤسسة التعاون من مانحين ومؤسسات أهلية فلسطينية، مؤكدا أن المؤسسة تحرص دائما على تعزيز شراكاتها وفتح آفاق جديدة لمزيد من الشراكات. وأضاف، "بموازاة ذلك، نسعى جاهدين إلى الاستمرار في تنمية وقفية المؤسسة التي نستطيع من خلالها ضمان ديمومة عملنا بالكفاءة والمهنية المطلوبة."
بالتزامن مع ذلك، عقدت مؤسسة التعاون للشباب اجتماعها الأول لجمعيتها العمومية، الذي تم خلاله انتخاب لجنة تنفيذية برئاسة السيد حسن المصري، والموافقة على النظام الداخلي، ووضع خطط عمل اللجنة للفترة المقبلة. وكان قد جرى أيضا التوقيع على اتفاقية تفاهم بين مؤسسة التعاون للشباب ومؤسسة التعاون توضح بنود العلاقة بين المؤسستين، حيث تقوم مؤسسة التعاون بموجب تلك الاتفاقية بمنح مؤسسة التعاون للشباب الاستقلالية في قضايا الحاكمية والعمليات والبرامج والأنشطة والعضوية، مع توضيح جوانب الدعم المالي والإداري والفني واللوجستي الذي ستقدمه مؤسسة التعاون في هذا الإطار.
استضافت المؤسسة في حفل عشائها الذي أقيم على هامش اجتماعاتها، السيد عارف نقفي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أبراج كابيتال-دبي، التي أنشأت معها المؤسسة برنامج مستقبلي في قطاع غزة، وذلك بموجب منحة من أبراج كابيتال بقيمة 10 ملايين دولار تمتد لفترة 22 عاما لتلبية احتياجات 1804 طفل من أيتام الحرب على القطاع.
وفي كلمته، قال السيد نففي أن قوة الفلسطينيين تكمن عند الشتات الفلسطيني، وأن مؤسسة التعاون تمثل هذه القوة مؤكدا أن القدرة على العطاء ليست كافية، بل ثمة حاجة إلى الاستثمار في نشاط اقتصادي في فلسطين يسهم في توظيف المئات من الشباب وخلق فرص عمل تحقق الاستدامة المنشودة. وأضاف السيد نقفي أن الوقت قد حان للاستثمار في عنصر الشباب الذي بات يجسد في وقتنا الحالي صورة حقيقية للتحلي بالمسؤولية والرغبة في التغيير.
أعقب ذلك كلمة لممثلة مؤسسة التعاون للشباب الآنسة ياسمين الخضري، والتي قدمت من قطاع غزة. وقالت:" في غزة مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية، لكن هناك أيضا أمل. المشكلة الكبيرة التي ينبغي علينا في غزة أن نواجهها هي عزلتنا عن العالم، ونسعى دائما لكسر تلك العزلة عبر رسائل نحرص أن تصل إلى العالم. لدينا علم ولدينا طاقات، لدينا مخاوف ولدينا آمال، وآمالنا ترونها في ابتسامات أطفالنا."
وخلال الحفل، تم تسليم جائزة مؤسسة التعاون للإنجاز لعام 2011 (جائزة المرحوم عبد العزيز الشخشير) والتي ذهبت مناصفة لكل من مؤسسة النيزك وجمعية الكمنجاتي من فلسطين. وقد نالت الكمنجاتي الجائزة عن دورها الفاعل في تعليم الموسيقى للفئات الفلسطينية المهمشة، فيما نالت النيزك الجائزة عن دورها الفاعل في توظيف التكنولوجيا في التعليم. وكانت المؤسسة قد كرست الجائزة لدعم قطاع التعليم الذي لا يزال يحتل رأس قائمة القطاعات التنموية التي تدعمها منذ إنشائها.
وكانت فنانة السوبرانو الفلسطينية قد أحيت الحفل بعدد من الأغاني الأوبرالية بالإضافة إلى الأداء الأوبرالي للأغنية الشهيرة "ردني إلى بلادي" التي أهدتها إلى الشعب الفلسطيني.
يذكر أن مؤسسة التعاون هي مؤسسة غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف توفير المساعدة الإنسانية والتنموية للفلسطينيين. وتلامس المؤسسة حياة أكثر من مليون فلسطيني سنوياً عبر ما تقدمه من دعم لتنفيذ آلاف المشروعات والبرامج في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ويستفيد منها جميع فئات المجتمع الفلسطيني وبخاصة الأطفال والشباب والفقراء والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة.