عمون- قصي جعرون - أكد لاجئون سوريون من مكان إقامتهم في الملعب البلدي بالرمثا مواصلتهم للإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، وذلك إحتجاجاً على عدم تحسين الخدمات المقدمة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وقال أحدهم - طلب عدم ذكر إسمه - خوفاً من لحاق الأشخاص المبعدين إلى درعا، بأن 250 شخصاً لا يزالون على موقفهم في طلب لقاء المفوض العام لشؤون اللاجئين والبت في أمورهم الخدمية والعلاجية التي تفتقر لأدنى مستوياتها.

وشدد في حديثه ل"عمون" أنهم لا يرغبون بالعودة إلى سوريا كونهم من المطلوبين لدى النظام السوري إلى جانب إستعدادهم لمغادرة المملكة إلى أي بلد دون شروط، مشيراً أن تحذيرات شديدة اللهجة أفيدوا بها من قبل الأجهزة الأمنية بأن مصيرهم الابعاد إلى درعا.

ويوضح ذات الشخص أن الموجودين في المخيم لم يتقدموا بطلبات عودة إلى موطنهم الأصلي كما يشير أن ثبوتياتهم محتجزة لدى الأجهزة الأمنية، في حين نقل سبعة أشخاص من المخيم إلى المستشفيات بعد تأكد الأجهزة الأمنية من إصابتهم بالتسمم.

يذكر أن الجهات الأمنية كانت قد أبعدت 50 شخصا يوم الاثنين بعد أن كانوا شاركوا بالإضراب عن الطعام، بيد أن مصدر أمني مسؤول بين أن من غادروا إلى درعا عبر "الشيك" هم ممن تقدموا بطلبات العودة.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من المؤسسات الإعلامية والصحفية تطالب في زيارة المخيم والاطلاع على أوضاع اللاجئين لتبيان الحقيقة والرأي والرأي الآخر إلا أن الأمور تتطلب إجراءات تعقيدية وفق العديد من الصحفيين والإعلاميين.