وآخرتها .. !!أ.د عمر الحضرمي
15-05-2012 06:32 PM
اقسم بالله العظيم، أني منذ أربعين عاماً إلى اليوم لم استطع أن أحيط علماً بوظيفة "الوزير". ولم استطع أن أفهم لماذا نحن نؤلف حكومات ونوكّل وزراء بحقائب اسمها وزارات، قبل أن يتسلمها الوزير يتطهر ويتوضأ ويقسم على الكتاب المقدس الذي أنزله الله على اثنين من رسله صلى الله عليهما وسلّم، أنه سيقوم بالمهام الموكولة إليه خير قيام. ويُشْهد الله على ما قال بحضرة جلالة الملك ووليجته. وما أن يستقل معاليه السيارة منطلقاً من الديوان الملكي الهاشمي العامر حتى تبدأ الصور البرّاقة تلعب به. فها هو "صاحب المعالي" أي أنه الرجل الأوّل في الإقطاعيّة التي أعطيت إليه. وها هو الرجل الأهم في عمارة "طويلة عريضة" يستطيع أن يغيّر فيها ما يشاء ويعيّن من يشاء ويطرد من يشاء. وينشغل معاليه بكل شيء إلاّ "بالمهمة" التي أوكلت إليه. فلا يعود إلا شخصاً يجلس على الكرسي الأفخم في الإقطاعيّة، وحوله سكرتيرة أو أكثر ومدير مكتب وربما مدير مكتب خاص أيضاً وسائقان أو أكثر للتناوب حتى لا يظل معاليه بدون سائق لحظة من نهار أو ليل، ولا يعود يخرج من المكتب إلا لضرورة الاجتماعات الرسميّة جداً، أو لتلبية الدعوات المهمة جداً، أو البدء بالسفرات المريحة جداً. أما أن يقسّم "يومه" كله (نهاراً وليلاً) للعمل والاطلاع على مجريات الأمور المكلفة بها وزارته فهذا أمر يوضع دائماً آخر الأولويات والواجبات.
|
د. عمر مقال رائع جدا ويشرح الواضع الحالي تماما ويشرفني اني اكون احد طلابك
جعفر البلاونه
يا دكتور عمر....الله يمسيك بالخير
الوزراء لم نعينهم نحن لا هم ولا رئيسهم فلماذا نتحمل اوزارهم؟
ثم ان الحكومات المتعاقبة كلها بلا استثناء لم تعمل اية ايجابية تسجل في تاريخ هذه الامة.
اصحاب المعالي والدولة والسماحة والعطوفة وغيرها لم يوظفوا امكاناتهم العلمية والادبية للنهوض بالامة بل وظفت لتحقيق المكاسب المالية والجاه والمنفعة الشخصية وعلى مر الزمن صار الاساس في تعيين هذه الفئة هي القرابة والوراثة فقط.
فمتى انتهت هذه المؤهلات يمكن بعدها ايجاد حلول لهذا الوطن الخرب
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة