فاز ايطالي اسمه (فابيو ) بمنصب عمدة البلدة عن طريق الصدفة بعد ان ترشح للانتخابات بهدف مؤازرة صديقه (جينو) المرشح الوحيد ..
وكان ( فابيو) قد ترشح في اللحظات الاخيرة خوفا من الا تجتذب الانتخابات الكثير من الناس للاقتراع اذا ظل صديقه المرشح الوحيد .. فترشح حتى يزيد اقبال الناس على المشاركة من دون ان يكون لديه أية نية للفوز لكنه فاز واصبح العمدة !
اجد نفسي وربما معي الغالبية العظمى من ابناء الشعب الاردني نشعر بالتعاطف الشديد مع الاخ ( جينو ) فما حصل معه كان قد حصل مع 6 مليون اردني في تجارب انتخابية سابقة .. حيث كنّا نصوت للخيرين امثالك يا ( جينو ) لكن الذين كانوا يفوزون اغلبهم من امثال ( فابيو ) .. ومن الواضح ان ( فابيو ) الاردني قد انتقلت عدواه الى ايطاليا فكنت يا ( جينو ) المسكين اول ضحاياه !
اخي ( جينو ) لاننا اخبر منكم ولنا تجربة طويلة مريرة في الوقت نفسه بالفوز المتكرر لامثال ( فابيو ) سواء بالصدفة اوبغيرها فاسمح لي ان اقول لك :
من الواضح انك انسان مسالم وان عائلتك ( بيرتولو ) هي من ارباع الحمائل في ايطاليا وليس لها أي ثقل عشائري هناك .. حيث انك تقبلت انت وابناء عمومتك تلك النتيجة النكراء من دون ان تقوموا باغلاق الطريق المؤدي لبلدتكم وحرق الاطارات كتعبير عن رفضكم لفوز ( فابيو ) المستهجن .. وكان لابد من القيام بذلك حتى يعلم ( فابيو ) ومن صنعه ان لعبتهم مكشوفة وان فوزه غير مستحق وان الانتخابات غير نزيهة فيتم حل المجلس في اقرب وقت ممكن !
بعد اعلان النتائج قال ( فابيو ) : وجدت نفسي عمدة وانا لا اريد ذلك اردت ان يفوز صديقي ( جينو ) حتى ان اقاربي صوتوا له بل حتى ابنتي واختي وامي وابي كلهم صوتوا له .. وانني لن اتنازل عن منصبي .
هذا الكلام يبين حقيقة ( فابيو ) المؤلمة وهو انه زلمة ( مشم ) فقد رفض ان يتنازل عن منصبه لصديقه ( جينو ) بعد فوزه .. و ( جينو ) الان لا يدور في مخيلته الا سؤال وحيد وهو كيف فاز صديقه ولم يصوت له احد ?!
وطبعا لن يجد ( جينو ) أية اجابة على هذا السؤال قبل ان تكون هناك احالات على التقاعد !
يبدو اننا لسنا الوحيدين في هذا العالم ممن هم بحاجة لهيئة مستقلة للانتخابات ..
فهناك الكثير من اشكال ( فابيو ) حول العالم !
العرب اليوم