عمون - قال وزير الشؤون البلدية المهندس ماهر أبو السمن ان الوزارة تعكف على تنفيذ مشروع للتنمية في محافظات المملكة بالتعاون مع البلديات يستهدف تشغيل الشباب العاطلين عن العمل وإيجاد مشروعات خدمية وصناعية وإنتاجية مدرة للدخل.

وأكد أبو السمن خلال زيارة تفقدية لبلدية الكفيلة الكبرى الاثنين سعي وزارة الشؤون البلدية لتحسين أوضاع البلديات عبر تقديم أوجه الدعم وفق الإمكانات المالية المتاحة.

وأوعز ابو السمن بتقديم دعم لبلدية الطفيلة الكبرى قدره 215 ألف دينار للمساهمة في إخراجها من الضائقة المالية التي تعانيها، مشيرا الى أنه من خلال هذا المبلغ سيتم تسديد جزء من مستحقات مؤسسة الضمان الاجتماعي وفواتير المياه والكهرباء والتأمين الصحي ودفع استملاكات المواطنين البالغة نحو 50 ألف دينار، مشيرا الى ان الوزارة ستدعم مشروع موقف السيارات والسوق الشعبي بكلفة 15 ألف دينار من ضمن هذا المبلغ.

واستمع خلال الزيارة بحضور محافظ الطفيلة الدكتور هاشم السحيم والنائب حازم العوران ورئيس وأعضاء لجنة بلدية الطفيلة الكبرى لشرح عن واقع البلدية ومطالب الموظفين والمواطنين وعن الأوضاع المالية الصعبة التي تعانيها معظم بلديات المملكة نتيجة لتراكم الديون.

وبين ابو السمن خلال رده على شكاوى العاملين في البلدية ومطالبهم بتوفير مشروعات إنتاجية وخدمية أن الوزارة تعكف على تنفيذ مشروع للتنمية الريفية يتضمن تقديم مسارات من الدعم المالي لمشروعات ذات صبغة إنتاجية وزراعية وصناعية تستهدف مجموعات الشباب الباحثين عن العمل، مشيرا الى ان ستدعم الوزارة ستدعم البلديات النشطة والفاعلة.

وقال ان الوزارة ستقدم في حال توفر مشروعات ذات جدوى اقتصادية مبلغ 500 ألف للطفيلة لإقامة مثل هذه المشروعات للمساهمة في حل مشاكل الفقر والبطالة.

واشار الى أنه تم دفع مبلغ 50 ألف دينار لمؤسسة الضمان الاجتماعي من ضمن المبلغ المطلوب من بلدية الطفيلة والبالغ 420 ألف دينار كمستحقات على البلدية، مؤكدا ضرورة وقف الحجز على ممتلكات البلدية من قبل الضمان الاجتماعي.

وبين المهندس ابو السمن بانه تم تخصيص 10 آلاف دينار لتعبيد وإعادة تأهيل الساحات الخلفية في مجمع السفريات الداخلية الجديد الذي لم ينته العمل به لتهيئته كمواقف للسيارات ومكان لتواجد البسطات للتخفيف من حدة الأزمات المرورية.

وحول مطالب العاملين في نظام المياومة في البلدية أكد أنه سيتم دراسة تثبيت نحو 23 عاملا على نظام العقود علاوة على تزويد البلدية ومناطقها باللوازم والأثاث وأجهزة الحواسيب.

من جهته عرض رئيس لجنة البلدية المهندس حمد البدور للعقبات والمشاكل التي تعترض توفير الخدمات للمواطنين على رأسها الأزمة المالية التي تمر بها البلدية بعجز قدره حوالي مليونين و 300 ألف دينار منها حساب مكشوف قدره مليون ونصف المليون دينار ضمن موازنة العام الحالي البالغة ثلاثة ملايين و 400 ألف دينار، فيما بلغت حصة البلدية من المحروقات حوالي مليون و 600 ألف دينار.

واشار الى ان اجمالي المستحقات على البلدية الطفيلة يبلغ 720 ألف دينار ما يشكل عقبة أمام تنفيذ مزيد من المشروعات في حين تقوم البلدية بتخصيص ما نسبته 85 بالمئة من موازنتها كرواتب لنحو 480 موظفا وعاملا.

وعرض محافظ الطفيلة لجملة من المشاكل التي تعانيها البلدية وعدم مقدرتها على الوفاء بالتزاماتها لخدمة المواطنين، علاوة على الوضع المتردي للطرق الداخلية.

واكد النائب العوران أهمية دعم بلدية الطفيلة الكبرى كونها تعاني من ازمة مالية في ضوء الحاجة الى خدماتها في المناطق الست التي تتبع لها.

وتفقد المهندس ابو السمن موقع مشروع تأهيل ساحات موقف الباصات والسوق الشعبي المنوي تنفيذه بدعم من الوزارة. (بترا)