بصراحة « قبّعت « معي. وما عدتُ أنتظر « توضيحا « ولا « غمزا ولا لمزا»، وسأكتب ع المكشوف. وهذه المرة عن ( بعض) الفنانين الاردنيين الذين يملأون الدنيا صراخا وعويلا ويشكون ل « طوب الأرض» من « اهمال الإعلام» لهم.
وبصفتي « كائن « صحفي يعمل في هذه المهنة منذ حوالي عشرين عاما ، معظمها في مجال الفن، فإنني أستطيع ان « أتّهم» وبكل « ثقة « من « تجاهل وتقاعس» بعض الفنانين الاردنيين من التجاوب مع وسائل الإعلام الاردنية. وهؤلاء لا يترددون وفي كل جِلسة من توجيه سهام النقد الينا، وتسمع عبارات « معيبة « مثل: لو كنا نانسي عجرم كان كتبوا عنا. بل ان أحدهم وهو فنان « كبير « ألقى التهمة مباشرة في وجهنا ونحن في « نقابة الفنانين» عندما قال: الصحفيون الاردنيون لا يهتمون بنا ، وانما فقط باخبار « حمل» وولادة نانسي عجرم.
وقتها ، تمنيتُ ان يكون الفنان « نانسي « أو « ان يحمل» لكي أكتب عنه.
يتصل بعضهم بالمسؤولين وللأسف ، يوسّطون أشخاصا، من اجل إجراء حوارات معهم ، وحين تقوم بالترتيب معهم تجدهم « يتجبّدون « ويقولون عبارات مثل: والله ما اني فاضي، «اتركني اسبوع والا اسبوعين». طبعا لا يعاودون الاتصال رغم انك ترتبط معهم بعلاقات طيبة.
لقد أفردنا لهم مساحات وهذا ليس «مِنّة» عليهم ولا « مِنّة شلبي»، ونفاجأ أن « أحمد مثل الحاج احمد». نفس الشكوى ونفس المصطلحات.
لنقلب المعادلة ، وانا وسواي من الزملاء، حين يطلبون لقاء مع أي فنان عربي ومهما كانت نجوميته ووقته ، يجده يتجاوب ويستجيب ويتحدث بكل أريحية عن تجربته، بعكس « بعض» الفنانين الاردنيين الذين اعتادوا على الشكوى ولا شيىء سوى الشكوى.
كان بودي لو يتّسع المقال لذكر المواعيد واللقاءات التي أجريناها مع كبار النجوم العرب والعالميين وفي شتى مجالات الفن.
أتمنى ان يغيّر ( بعض) فنانينا الاردنيين طريقتهم في التعامل مع الإعلام، وان يضيئوا « شمعة « بدل ان يكتفوا ب « لعن الظلام «.
بالمناسبة ، شو أخبار نانسي عجرم ن خلّفت والا لسّه؟
talatshanaah@yahoo.com
الدستور