تعجبني العبارة المكتوبة على السيارات الكبيرة والحافلات التي تسألك" كيف ترى قيادتي؟".وتترك رقم هاتف خلوي للاتصال والإبلاغ عن المخالفات لا عن الاعجابات فهذه نادرة وليست المقصودة في السؤال اصلا.
اضحك وأقول: لو أنني رسام كاريكاتير لرسمت القادة العرب كل واحد في حافلة ممتلئة بالشعب وبنفس العبارة ولكن لا رقم تلفون للاتصال به لا خلوي ولا ارضي ولا مائي. انظرُ إلى الطيش الذي يسوقون به حافلاتهم.
هذا ينعطف إلى اليمين بسرعة مذهلة فينقلب الركاب إلى اليسار وتضرب رؤوسهم بالزجاج الجانبي ويسيل الدم من أنوفهم وأذانهم.
يحاولون الاتصال به لكنه مشغل المسجل على أعلى درجة ستريو. وهو نشوان ويغني "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر" ثم ما يلبث ان ينعطف إلى اليسار فيصبح الشعب يميني متطرف.
آخر يسوق بنوع آخر من الطيش. فهو يسرع إلى أقصى سرعة ثم يضرب بريك مفاجئ فيقفز الركاب في المؤخرة على ظهور الذين حجزوا بالمقدمة ظنا منهم إنها الأفضل.
هذا السائق الحاكم "بأزأز لب, وبشرب سب, وزمر بب, وبغني بوب, وبقول الشعب, مش عايز لعب,المستئبل صعب,الطف يا رب, الطف يارب".
وهذا ثالث, مش عايز يمشي, مش عرفين ليه, الشكوى إليه, والأمر إليه,والعمدة عليه, بس يشرح ليه والناس غلبانه , كثير تعبانه, ومش شبعانه. وحاكم رابع, ماشي صايع, ترك الحافلة وراح الحفلة, , . وحاكم خامس صاحب شافِس, ورايح دافُس وجاي من دافس, وراح الايدُل عشان ينافس, وخلَّ الناس قاعدين بالباص. وواحد سادس, وواحد سابع, وواحد ثامن وواحد تاسع, وبستنوا جواب ومسجات اعجاب, ما تقولوا يا ناس كيف ايه هي الاسباب, ؟؟
عبدالله عامرالبركات - جامعة اليرموك