عمون - نبّه المهندس محمود العوران، مدير عام اتحاد المزارعين، من أخطار تتهدد الثروة الحيوانية في الأردن، منوهاً بأن "السياسات الحكومية متضاربة ومتخبطة لم تأخذ في الجدية المطلقة دعم الامن الغذائي ومتطلباته".

وقال العوران لـ عمون "أسابيع قليلة وتبدأ إشارة البدء بماراثون تناقص الثروة الحيوانية في الأردن"، لافتاً إلى أنه "مع نهاية العام تبدأ الحكومة بطرح الأسباب المؤدية أو التي أدت إلى ارتفاع أسعار اللحوم البلدية في الاسواق؟ أو ما هي الطرق التي ستعوض بها النقص في اللحوم في الأسواق؟!".

وذكر العوران أنه خلال الأشهر الستة المقبلة سيشهد الاردن الكثير من المناسبات التي سيكون المنسف سيد الموقف بها وعلى رأس هذه المناسبات الحملات الدعائية للمرشحين لخوض الانتخابات النيابية او الانتخابات البلدية.. وبما ان الانتخابات ستكون بداية لانتخاب المجالس البلدية فحتما ستكون اللحوم البلدية!! وبعدها تشير التوقعات الى البدء بالتحضير للحملات الانتخابية النيابية ويكون قد سبقها عيد الاضحى المبارك ويكون ايضا عيد الفطر وشهر رمضان المبارك. ناهيك عن مناسباتنا لابنائنا واخوتنا الخريجين من التوجيهي او دبلوم كليات المجتمع او الجامعات وأعراسنا .

وتساءل العوران: هل لدينا من الثروة الحيوانية العدد الكافي لمواجهة هذا الطلب الهائل خلال الستة شهور القادمة؟ وهل نملك خطة واضحه بعدم ذبح الاناث حتى ما يسمى بالعويات؟، منوهاً بأنه لن يكون لدينا مواليد من الماعز والاغنام خلال هذه الفترة لاننا لا زلنا نؤمن بأنه لا نريد ثروة حيوانيه وان السياسات الحكومية متضاربة ومتخبطة لم تأخذ في الجدية المطلقة دعم الامن الغذائي ومتطلباته.

وقال: أين الدراسات والأبحاث لتطوير هذا القطاع وتحسين ورفع الكفاءة الانتاجية والتناسلية من خلال الأبحاث العلمية والتطبيقيه؟ وأين مشاريع دعم البادية الاردنية التي كانت على الدوام هي الحاضنة الرئيسة لتربية المواشي؟ أم ننتظر ان يزيد طابور العاطلين عن العمل أكثر فأكثر لتشمل جميع أبناء البادية؟!

ورأى العوران أن الفرصة قد تكون مواتية الآن قبل الغد للبدء بالعمل فورا في دعم هذا القطاع قبل أن تقع الفأس في الرأس ونبحث من مكاتبنا عن الأسباب التي أدت الى ذلك، مؤكداً ضرورة التحرك الجاد لإنقاذ هذا القطاع المهم والاستثمار الأمثل للتعويضات البيئية وتفعيل البحث العلمي الجاد والهادف والموجه إلى هذا القطاع ورفع كفاءة الطب البيطري والتركيز الأمثل على المراعي واستخدام الري التكميلي.