الاسبوع الثالث يكاد يمضي وجرح البوتاس ينزف والعجز واضح عند الأطباء صناع القرار... ألهذا الامر يبدو الامر مستعصيا حله ؟ وأي سر هناك في أروقة الدوائر الحكومية؟.

تتحرك وزارة العمل أخيرا،ووزيرها يبدو قادرا على تحمل مسؤولياته ولديه حماسة لذلك ، ثمة مخاطر تلحق بالوطن من هدر الملايين الناتج عن تعنت الادارة الكندية ، يدرك معاليه ذلك وربما تمنى لو ان له قوة سحرية تنهي الذي بدأ.لكنه لا أكثر من وسيط بين إدارة تدير ظهرها ترفض منح الحق وبين عمال يلتحفون السماء تحت وطأة الشمس ثابتون على الحق.

المفاوضات تبدأ ، ثلاث جولات حتى الآن وعيون العاملين في خيمة الاضراب ترقب عمان ملاذ الاحرار على مر التاريخ علّ إنفراجا يكون للازمة . لكنه الفشل تلو الفشل فلا أكثر من ربع الساعة كانت الجولة التفاوضية ،ولا أكثر من وعودات خداعة لا جدول زمني لها ولا ثقة ولا ما يبرر رغبة حقيقية لدى الادارة بانهاء الازمة.

ويرجع أعضاء النقابة باوراقهم البيضاء خالية من اي إتفاق غير ان عتبا شديدا على امين عام الوزارة سُجل . عطوفة الامين يرى ان يزج ببعض الاجهزة الامنية في الازمة فلديه الحل وفق ما يرى ان تقوم القوات المسلحة حسبما قال النقباء بتشغيل المصانع , حكمة وشجاعة!! ليت عطوفته يخترع طريقة أفضل يقنع بها الضيف ان يعطي الحق لاهله وربما من باب إكرام الضيف لا يستطيع, حيث لا معنى هنا لديه للسيادة.

لست أدري لما كل هذا ولمن هي المنفعة وأي عجز وصلنا اليه، وهل هذا الذي يستحقه العامل الذي يحترق بحرارة الغور ، أم ان العاملين ليسوا أبناء وطن لا منصف لهم ولا معين إلا الله ، عفوا عطوفة الامين كنا تواقين لحل آخر يحفظ للوطن هيبته وللعامل كرامته التي ينادي بها،لا ان تُستفز المشاعر فتبقى الملايين تذروا في مهب الريح...

ايها العقلاء هناك اصحاب حق لا بديل لديهم من إنتزاعه , وخساراة مالية تتراكم ملايينا كل يوم , وإدارة تغلق آذانها وعيونها عن الحقيقة.

فالى متى الصمت ؟؟