هل أخطأ برشلونة بالتخلي عن هؤلاء اللاعبين
12-05-2012 02:49 AM
عمون - لا يختلف اثنين على قدرة فريق برشلونة الهائلة على صناعة النجوم وتكوينها داخل مدرسة "لا ماسيا"، ولا يشكك أحد في أن أغلب القرارات التي يتخذها البلاوجرانا في سوق الانتقالات تكون صائبة، ولكن الفريق الكتلوني قام أحياناً ببعض الأخطاء، سواءً بتسريح لاعب سطع نجمه بعد ذلك أو بيع أحد نجومه بغية التجديد فلم تكن الخطوة موفقة وخسر الفريق أموالاً ولاعبين من دون داعٍ.
في هذا الموضوع، سنتطرق إلى أبرز زلات الفريق الكتلوني في الفترة الأخيرة.
جوردي ألبا راموس:
إنه الآن من أكبر مواهب الكرة الإسبانية. قصير البنية، نحيف الجسم لكنه سريع كالبرق يستطيع شغل مركزي الظهير والجناح الأيسر. أصبح لاعباً دولياً واحتمال لعبه في اليورو كبير جداً.
جوردي ألبا قضى فترة مهمة في مدرسة برشلونة "لا ماسيا"، لكنهم تخلوا عنه سنة 2005 بداعي قصر القامة المفرط. ألبا انتقل بعدها إلى فريق كورنيا المغمور، قبل أن تلتقطه أعين فالنسيا ويجلبه المسؤولون بمبلغ 6000 يورو فقط.
انتقال ألبا لفالنسيا جعله يصقل موهبته، فتدرج مع الفئات السنية للخفافيش إلى أن أصبح أحد أكبر المواهب في مدرسة فالنسيا، فاستدعي لفئات المنتخب الصغرى وأعاره الخفافيش سنة لفريق خيمناستيكا في الدرجة الثانية، فعاد بعد ذلك وأثبت نفسه كأحد أهم لاعبي فالنسيا.
ألبا الذي تركه برشلونة من 7 سنوات واستقطبه فالنسيا بقيمة 6000 يورو أصبح أولوية بالنسبة لفريق البلاوجرانا والذي سيكون مضطراً لدفع مبلغ يتجازو 20 مليون يورو من أجل الحصول على خدماته.
يايا توري:
إنه الإفوراي الضخم الذي يصنع أفراح مانشستر سيتي ويسير بهم نحو تحقيق لقب البريمرليج هذا الموسم. توري ترك برشلونة نهاية موسم 2009-2010 مرغماً، فإرادة بيب جوارديولا كانت هي الاعتماد على الشاب سيرجيو بوسكيتس الذي تمكن بسرعة من خطف مكان الإيفوراي والذي كان قبل ذلك أحد أهم لاعبي البلاوجرانا.
توري صرح عند انتقاله للسيتي بما يلي " لو تكلموا معي لما غادرت برشلونة، لم أكن أريد المغادرة. كنت أتمنى إنهاء مسيرتي في برشلونة"
وألقى اللوم بعد ذلك على بيب " لقد كانت خيبة أمل بالنسبة لي. لقد مر الموسم بأكمله دون أن يقول لي بيب شيئاً. توجهت إليه ثلاث مرات، وأخبرني بأنه يعتمد علي، لكنني كنت أجد نفسي على دكة البدلاء قبل كل مباراة. بيب لا يكلم اللاعبين الذين لا يشاركون كأساسيين."
زلاتان إبراهيموفيتش:
حالة زلاتان هي من بين الأكثر إثارة للجدل في عالم كرة القدم، جوارديولا تخلى عن صامويل إيتو من أجل جلبه لموسم واحد فقط ثم قرر الاستغناء عنه وسط استغراب كبير من الوسط الرياضي. أسباب الرحيل عُرفت بعد ذلك عندما تحدث السويدي بصراحة في سيرته الذاتية.
اللاعب السويدي لعب موسماً وحيداً مع برشلونة رغم أن برشلونة دفع ما يقارب 46 مليون يورو من أجل الحصول على توقيع إبرا لخمس موسم.
اللاعب سجل 21 هدفاً ثم عاد أدراجه إلى إيطاليا وبالضبط إلى ميلان.
وقال إبرا بعد رحيله " لم يكن بيب يكلمني. لم أكن أعلم مشكلتي معه، لكنه لم يكلمني سوى مرتين خلال 6 أشهر"
اللاعب الآن يقضي أزهى فتراته رفقة الميلان، وقد سجل 28 هدفاً في الدوري الإيطالي لينفرد بصدارة الهدافين ويثبت أنه كان قادراً على العطاء أكثر في فريق برشلونة.
مارتين كاسيريس:
الظهير الأوروجوياني يتذوق الآن حلاوة الفوز بالاسكوتيدو رفقة السيدة العجوز بعد أن عانى الأمرين في فرض نفسه داخل تشكيلة بيب جوارديولا.
مارتين انتقل من صفوف ريكرياتيفو إلى برشلونة، فكان الجميع يتوقع له مستقبلاً كبيراً، خاصة وأن اللاعب عُرف بصلابته الدفاعية وقدرته على شغل مركز الظهير الأيمن وقلب الدفاع بامتياز، لكن أحلام كاسيريس الوردية اصطدمت بواقع مر، فقدومه صادف تألقاً ملفتاً من دانييل ألفيش وجيرارد بيكيه وهو ما جعل مشاركته شبه مستحيلة.
اللاعب ذهب معاراً إلى يوفنتوس، ثم انتقل إلى إشبيلية الذي أعاره بدوره منتصف الموسم الحالي إلى السيدة العجوز، فأبان عن مستوى محترم جداً، وساعد فريق مدينة تورويينو على العودة إلى منصة التتويج بعد مآسي الكالتشيو بولي وما رافقها من صعوبة استعادة الهيبة.
صامويل إيتو:
ومن لا يتذكر الفترة الذهبية لصامويل إيتو رفقة البلاوجرانا؟ اللاعب الكاميروني كان قائد الخط الأمامي ومرعب حراس المرمى، سريع، متحرك، قناص دون أن ننسى أنه كان يتأقلم مع أي لاعب جنبه سواء كان ميسي، رونالدينيو أو هنري، لكن جوارديولا كان له رأي آخر، وقرر تغييره بزلاتان إبراهيموفيتش بمبلغ فلكي.
زلاتان لم يعمِّر كثيراً في إسبانيا، في حين كان إيتو أحد الأرقام المهمة داخل النيرادزوري وواصل كتابة التاريخ، فحقق ألقاباً كثيرة سواءً على الصعيد المحلي أو القاري.
قد يكون تركه أكبر الأخطاء التي قام بها جوزيب جوارديولا خلال فترته مع برشلونة.
إيتو الآن يتقاضى أعلى راتب في كرة القدم مع فريقه الروسي أنجي، واعترف مراراً بتقديره لبرشلونة رغم خروجه من الباب الضيق.
نوليتو:
اللاعب الإسباني الشاب انتقل الصيف الماضي إلى بنفيكا بالمجان بعد أن لم يبد برشلونة اهتمامه به. اللاعب كان قد بصم على بداية معقولة مع برشلونة جوارديولا وأبان عن مستوى فني جيد يستحق الثناء عليه.
نوليتو أثبت للجمهور أنه كان يستحق فرصة داخل قلعة البلاوجرانا فور بدايته مع الفريق البرتغالي.
اللاعب ذو القامة القصيرة يعتبر حالياً من بين أفضل المواهب في الدوري البرتغالي وبصم على موسم اسثنائي مع صقور لشبونة، حيث شارك في 44 مباراة وسجل 12 هدفاً، وهو ما جعل أعين بعض الفرق الإسبانية تقع عليه وتطلب وده، وقد نشاهده قريباً في صفوف إحدى فرق الليجا.
(جول)