عمون - انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الجامع الحسيني ثلاث مسيرات، كبراها كانت تلك التي نفذها الحراك الشعبي والحركة الاسلامية، وشارك فيها ألف ويزيدون..

وبحضور حشد امني لافت، تقدمت مسيرة الحراك الشعبي مسيرة اخرى نفذها بضع عشرات من "الموالاة" الذين شكل الأمن حاجزا بينهم ومسيرة الحراك.

وتجمع عشرات الصحفيين المحتجون على استمرار توقيف الاعلامي جمال المحتسب لليوم الثاني عشر، معبرين عن رفضهم لتوقيف الصحفيين ومحاكمتهم لدى محكمة امن الدولة خلافا للدستور والتشريعات الناظمة والضامنة لحرية الصحافة والرأي والتعبير.

(خبر مسيرة الصحفيين تجدونه منفصلا في مكان آخر ".


مسيرة الحراك الشعبي


رفعت مسيرة الحراك الشعبي سقف الهتافات، وبصورة جماعية، وركزت على الحكومة الجديدة التي طالبتها بالرحيل.

وإلى جانب تاكيد الحراك على المضي قدما دون ملل في التظاهر السلمي حتى يتحقق الإصلاح ويوقف الفساد ويحاكم الفاسدون، جعل الحراك مناصرة الأسرى الأردنيين والفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني هدفا موازيا لمسيرتهم.

وارتدى عشرات من الشبان قمصانا بيضاً كتبت عليها شعارات معضاضدة للأسرى، واصطفوا في صفوف متوازية ومنظمة أمام المسيرة.

واصطف معظم قيادات الحركة الاسلامية في صف واحد في المسيرة، يتوسطهم المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور همام سعيداومين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ حمزة منصور ورئيس مجلس شورى الجماعة السابق علي ابو السكر والناطق باسم الجماعة جميل أبو بكر ورئيس المكتب السياسي في حزب الجبهة زكي بني ارشيد والقياديون احمد الكفوين وموسى الوحش..

وعصب عدد كبير من المتظاهرين والمتظاهرات رؤوسهم برباطات قماشية كتب عليها: "حرروا الأسرى".

وانتقد المتظاهرون مراوغة الحكومة في تحريك عجلة الاصلاح ونكوصها عن مكافحة الفساد.
وانتقدوا بشدة سياسة رفع الأسعار.

وردد المتظاهرون شعارات منها:

"قولوا الله قولوا الله.. حكومة ما تخاف الله"
"يا طراونة إسأل عون الشرعية كيف بتكون"

ودعا الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية جميل ابو بكر خلال المسيرة السلمية التي شارك فيها المئات الى تحقيق الاصلاح".

وقال ان "الازمة الاقتصادية التي تواجه الاردن لا يمكن ان تعالج الا بإصلاحات سياسية حقيقية تؤدي الى حكومة منتخبة من قبل الشعب من خلال انتخابات ضمن القائمة النسبية التي تفضي بدورها الى مجلس نيابي يمثل الامة تجسيدا لمبدأ الشعب مصدر السلطات".

وحذر أبو بكر من "اتخاذ اي اجراءات او توجهات لرفع اسعار المواد الاساسية"، واكد ان الحركة الاسلامية ملتزمة برؤيتها للاصلاح وان مصالح الشعب الاردني فوق كل اعتبار".

وطالب ابو بكر باطلاق سراح جميع المعتقلين ، وانتقد اداء مجلس النواب. كما انتقد ممثل القوى العشائرية في المسيرة محمد خلف الحديد نهج تشكيل الحكومات مطالبا بتغيير آلياته، وهاجم بشدة اتفاقية وادي عربة.

وحيا الاسير المحرر انس ابو خضير ،باسم الاسرى الاردنيين في السجون الاسرائيلية ما تقوم به الحراكات الشعبية في المطالبة بتحرير الاسرى مشيرا الى ان 24 اسيرا اردنيا في السجون الاسرائيلية ينفذون اضرابا عن الطعام.