الحراك الشعبي العربي .. نهاية غفوة ام عناد روح الامة * فاروق العبادي
mohammad
10-05-2012 05:43 PM
فاجأ الحراك الشعبي العربي بشكله الميداني ووقع كالصاعقة على انظمة الاستبداد وحكومات دمى العرائس يحرك سفارات غربية ومراكز القوى ومجموعات الطفيليات حول انظمة الحكم التي تعيش على مقدرات الشعوب حتى اصابت الانظمة الرسمية للامة بالوهن وفقدان الذات والعيش في صومعة النمردة والفرعونية وابن ابيه واصيب النظام الرسمي العربي بانفصام الشخصية فالدولة بواد والشعب بواد مما اوجد جيل فاقد للامل تلاه جيل محبط تولد عنه جيل مقهور فاقد للثقة من كل ما يمت لصلة بالنظام الرسمي وما يصدر عنه .
وتكاثر حول دكان النظام الجزار بحق الحريات والديمقراطية التي لم تولد اصلا قطط سمان اصبحت مسلية طوال الوقت ومشكلة رعية فاسدة فاقدة لذاتها وحاجبة للتواصل بين نظام الدولة والوطن والمواطن .
كل هذا الفساد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي ... والعهر السياسي شكلل اسبابا منفردة او مجتمعة في زمن او ازمان متتالية كانت تتراكم بصمت وهدوء كالجمر تحت وقع رماد الحياة اليومية ليزيد من تعقيد المشكلات وصعوبة الحلول وانعدام الرؤيا .
شكلت هذه الحالة اشبه بغفوة للامة عن ذاتها وكبت روحها التي يؤكد التاريخ وتجزم شواهده وتسير احداثه على امر جديد مختلف الشكل والمضمون متحول بسرعات وادوات مختلفة ادى بانظمة حكم الى ...التاريخ وبعضها لازال يكابر بحماقة او غباء الاستجابة لحركة الميدان او غريق يتعلق بقشة القتل اوالعمالة للاعداء الامة او منتظرا الجزرة من الغرب ليستمر بالتلويح بالعصا الامنية وادواته القمعية رغم سهولة الحل وكرامة القرار (ودرء الضرر الاكبر بالضرر الاصغر) رغم ان الضرر الاصغر مكتسبات ومصالح شخصية تشكل اسبابا رئيسية لدمامل وامراض تصيب الدولة وتلحق الضرر بالوطن والمواطن الذي يفرض دائما حسن النية رضيا القليل في سبيل عيش كريم وامن مستقر متكا دائما على رصيد من التاريخ المشرق وتجارب ناجحة للعدل والعدالة الاجتماعية وحضارة اغنت جل شعوب الارض وبني عليها التقدم المدني الغربي وديمقراطية المافيات الصقلية كله شكل روح امة تابى الموت او الاندثار او الاستسلام لسطوة السلطان وصقورا فقست في اعشاش عصافير .