- نعم انا مع إستيراد الالبان السورية ومشتقاتها ، لانها طيبة وغير مغشوشة ( كلبن كرت المؤن ) ورشوات بودرة حليب اللاجئين وغش بعض الغشاشين واستغلال المستغلين ، من خلال زيادة اسعار لبن الفقير بلا إنسانية ؛ وفي ظل غياب و فشل دورالحكومة والاجهزة المعنية الرقابية على عملاء التجار ومصاصي الدماء . نعم يعرف المواطن الاردني تماما " كرت المؤن " الذي يُعطى للاخوة اللاجئين في بلدنا ، وبعض بلدان الدول العربية ، والذي يُصرف لهم من قبل الامم المتحدة كمساعدة وتعويض عن احتلال ديارهم من خلال توزيع " حليب البودرة " العَفن على الغلابا والمساكين والمشردين من بلدانهم ..

كلنا نعرف أن الحليب الذي توزعة وكالات الغوث على اللاجئين الفلسطنيين والعراقيين وغيرهم من المشردين عن ديارهم في العالم (ليس حليب مجففا صافيا ) ..

ان مايُسمى بصناعة الالبان هنا في الاردن والتي تتحكم بها بعض شركات صناعة الالبان ، بالرغم ان الكثير من بعض مشتفاتها " فاسد" ورائحته كريهة جدا وعبارة عن " مصل " سام في الكثير من الاحيان ،، عبارة عن حليب بودرة لاجئين لا اكثر .. خاصة الذي يباع في العاصمة والمدن الاردنية وما يسمى ( لبن الرايب ) ، وهو لبن فاسد اسوة بلبن النعاج والبقر البلدي الذي يُصنع في قرانا وبوادينا الاردنية .
لقد جاءت مناشدة رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات الى ضرورة فتح باب استيراد الالبان ومشتقاتها من الدول العربية المجاورة وتحديدا سورية ، والتي لم تأتي عن فراغ
عندما لم تستجب بعض شركات صناعة اللبن " المغشوش " الذي ليس له طعمة ورائحته " زنخة " ،، جاءت لمقاطعة هذه الالبان ،، بهدف مواجهة الارتفاعات اللانسانية المتتالية التي شهدتها اسعار هذه الألبان ومشتقاتها في المملكة ، ونتيجة انانية وعجرفة " بعض فجار " تجار هذه الالبان المصنوعة من بودرة " حليب " اللاجئين "
لانها - " براميل بودرة " بعضها فاسدة وقد تكون سامة ...

على المواطن الاردني ان يعود " الى اصله وعشيرته " ويأكل من رايب ولبن جدته ،، ويصنع بنفسه صناعة الصواريخ " اللبن " فهي صناعة بسيطة جدا ، ومن نفس حليب وبودرة اللاجئين التي تستعمل في ما يسمى بصناعة الالبان ..

( كيلو بودرة حليب لاجئين ) وغليه على نار هادئة مع " سكب " معلقة صغيرة من اللبن " وكمرها " لساعات بسيطة ، تحصل على صناعة هذه القنبلة " المعقدة " أي علبة لبن او (سطل لبن )
وتوفر الكثير من المال .

لا اريد هنا أن اعمم على كل شركات مصانع الالبان ؛؛ فهناك من لديهم الاخلاق التجارية والانسانية ،، يقفون الى جانب الفقير الذي يعيش على " علبة " لبن محترمة ،،، ولكن بالمقابل هناك ايضا تجار مصاصي دماء غير مخلصين غرباء ؛ همهم الربح الكثير والغش معا دون ادنى اخلاص لهذا البلد ؛ الذي آمنهم من خوف وفتح لهم ذراعية ؛ ويُطبق عليهم بيت الشعرالذي يقول ( اذا احترمت الكريم ملكته واذا احترمت اللئيم الغريب تمردا وزاد ( وقاحة ) وتهربا ……؟ " وما أكثرهم في بلدنا ( المحترم ) والطيب …؟

في ظل مسلسل ارتفاع الاسعار الملتهب ، وغياب الحكومة والجهات المعنية الرقابية هذه الايام ، والتي سيزداد سعيرها وجشعها مع انطلاق مرحلة الاستعداد للانتخابات النيابية ، التي ستـُلهب الاسعار وكل شيء ،، وهذا كله على حساب الموجوعين والفقراء من الشعب الاردني ..

من هنا نتمنى على الحكومة ان تفتح باب الاستيراد خاصة الالبان ومشتقاتها من سوريا ؛ لان منتجات هذه الالبان تتميز بالجودة العالية والاسعارها المنافسة ، وتساعد بتخفيف الاعباء المالية على المواطن .. ويكفينا انها " غير مغشوشة " وبعيدة كل البعد عن " كرت المؤن " وبودرة وحليب اللاجئين …؟؟!